بقلبِ المؤمـنـينَ جـلالُ عَـرْشِى

فـقلتُ : وَ هَـل تُسَامِـــحُ كـــلَّ ذنبــى

وَ تَكْـرِمُنـى بإحســـانٍ وَ غَـفْرِ ؟؟

فَـتَـغْـفِرُ مـــا مَضَى .. وَ تصونُ قَـلْـبُـا

وَ تَقْـبَلُ يارَحيـمُ إليـك عُذْرِى ؟؟

وَ تـحمـينى مـن الشيـطــان .. إ نِّـى

أخافُ غــــــوايـةً تأتى بِقَــــسْرِ

وأ خْـشى النـفسَ إ نْ أ مَـرَتْ فـإنِّى

ضَعيـفٌ لا أرى بِسـواكَ نَصْـــرِى

*****

فـقـال : أنـا العـلىُّ .. وَ جَلَّ شـــــــــأنى

أنــا القـهارُ .. فوق الخلْقِ قَهْرِى

أنــــا التــــوَّابُ ..والـرَّحمـنُ .. إنِّــى

أنـا الجبّـارُ .. أجْـبُـــرُ كلَّ كَــــسْرِ

بقلبِ المؤمـنـينَ جــــلالُ عَـرْشِـى

فكيفَ يَمـسُّ عَـرْشِى أىُّ غَـيْرِ ؟؟

فَـذُقْ مِـنْ حُبِّ ” أ حـمد ” لا تَوانَى

وَ أبْـشِرْ بالغِنَـى مـنْ كـــلِّ فقـرِ ..

عليـه وَ آلــه دَومــــــــــــا أصَـلِّـى

فَصَـلِّ عـليـــه يـأتــــــى كلُّ خَـيْرِ

 

مقتطفة من قصيدة ” البئر ” – ديوان ” الأسير ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى