إِلَهِــــىَ .. أنت العليـــــــمُ الخبــــيــرُ
و منــكَ القضاءُ .. وَمنك القَدَرْ
مُقَـلِّـب حَــــــالِ قلـــوبِ العِـبَـــــــــادِ
وَ مَـا شِئْتَ بالقَلْب أ مْرًا خَطَرْ
وَ إنـــــــى أسِيــــــرٌ بـــــدُنيـاى هَـذى
أ دورُ كـما دَارَ بـــالبِــئْـرِ ثَوْرْ
وَ لا خيـــــــــرَ فيهـــــــا إذَا أ قْـبــلَـتْ
وَ لا إن تَــوَلَّـتْ لنــــا بالدُبُــرْ
فيـــــــاربِّ كن لـى مُعِيـــنــا عـلَـيْـهـا
وَ كُـن لِى وَلِـيا به أصْطَـــــبِرْ
وَ سَدِّدْ خُطَـــــــــاىَ وَ أ لْهِــــمْ فــؤادِ
ىَ خيــرَ الأمورِ وَ نُورَ الـعِـبَرْ
وَ صَدْرِىَ فــــا شْـرَحْ .. وَ وَجِّــهْ بِفَضْـ
ـلِكَ قلبِىَ للخيـرِ فى كل أمْر
و لا تَــجْعَــلَـنِّـى عـبـدَ الـنـعيـــــــمِ
و لا عبدَ دنيا اشتهى فاسْتَعَرْ
وَ لَكنْ بِـفَـضلِـكَ وَجِّــــــــــتهْ فـــؤادًا
إلى نــــورِ وجهك يرجو النَظَرْ
وَ تُبْ رَبِّ مِنْ كـــــلِّ شىءٍ ســـواكَ
على القلب إنْ مَسَّهُ بالضَرَرْ
وَ كُنْ لِى شهيـــــــدًا إذَا الموت حَــمَّ
بِأنِىَ عبـدكَ حـقــــــــــا مُـقِـرْ
وَ فى الغُسْـــلِ مُنَّ علــــىَّ بِطُــــهْـرٍ
لِتَــــرْقى به الروحُ فيمـا طَـهُرْ
وَ فِى كَفَنِــى زِدْ يـــــــا إلَهِى منــــك
بِسَتْرِ المعـاصـى فـيمـاَ سُــترْ
و عـنــــــد الصـلــاةِ عَـلَىَّ تَـقَبَّـــــــلْ
دعــــاءَ البعيــــدِ وَ مَنْ قَدْ حَضَرْ
وَ صَـــــلِّ عـلىَّ صـــلاةَ الـقَبُـــــــولِ
لِعَبْـــد ذليـلٍ لـكمْ مُفْـتَــــــــقِـرْ
وَ هَبْ لِــــىَ فى القبـــــرِ منــك الأ
نيسَ وَجُدْ لى بِذِكْرِكَ فِيمَنْ ذَكَرْ
فـأتـلُـو كتـــــــابَـك حبـًـــــا وَ نـــورًا
وَ أسـمَعُ مِمنْ تــــــلاهُ السُــوَرْ
وَ عنــــدَ الحساب ســألتُـــــك ربى
أمـانَــــكَ مِنْ هَـوْلِ يــومٍ عَـسِرْ
وَهَبْ لِى جَمْعًا على” المصطفى “
حبيبِ الفــــؤادِ وَ نُــــورِ الـبَـصَـرْ
وَ قَـــــرِّب بفضلــك رُوحــــى إلـى
مَـقـامٍ كريـمٍ عَـــلاَ و اشـــــتَـهَرْ
وَ جُـــــدْ لِى بصحبتــــه ما حَيِـيتُ
وَ بَعْــــدَ الممـــاتِ بكلِّ الصُـــوَرْ
و لا تَـشْـغَـلَـنِّى بنــــــار الجحيـمِ
و جـنــــاتِ عــدنٍ وَ لا بـــالـغِـيَـــرْ
وَ مُــنَّ عَـلَـىَّ بِـوَجْـــــهٍ كـريــــمٍ
وَ لا تَمْنَـعَنِّـــــى فَـضْـــلَ الـنَظَـــرْ
مقتطفة من قصيدة ” الرحيل ” – باب ” الموت ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى