أطـرقـتُ مَـلِــيَّــا فى صــمتٍ ..
و سألتُ: و ما لِىَ من شُغْـلِ !!
بـالدنـيا !! أو حتـى الأخـرى !!
أنـا شُــغْــلِى بـالروح الــعِـلِّـى
أَفــهَـــمُ مـا فــيــهـــا مِــن سِرٍّ
قــد طـاف بـقـلـبـى و الــعَــقْــلِ
و رأيـتُ عــجـيــبـًا فـى نـومـى
مِــن سِــرِّ الروحِ .. بـلا نـَــقْـلِ
مِــنْ كـــلِّ عُـــلـــوٍّ فــى الدنـيا
مَـــكـَّــنــنـى ربـى بــالــفَــضْـلِ
و اللــهِ .. و حــــقِّ جـــلالــتـه
مــا أَلِــفَــتْ نـَـفْـسـى مِن مَـيْـلِ
لا مُلْك”سليمانَ”..و”موسى”..
و عـصـاه .. و أصواتُ الـنَمْـلِ
و اللـهِ .. و حــقِّــــك مـــولانـا
ما غير ” محمدنا “.. شُـغـْـلِى
حـتـى الـجـنَّــات .. و ما فـيـها
لا تـَسْـوَى بَـصَـلاً فـى فِجـْـلِ !!
مـا لِــىَ بـالـدنـيا و الأخـرى !!
و أنـــا فــى نــــورٍ مِــــنْ ظِــلِّ
طفـلاً .. و شبابـًا .. أو هــرِمـًا
أو شـيخـًا زدتُ عن الـكَهْـلِ !!
مقتطفة من قصيدة ” في الروح” – بديوان “الشفيق” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى