“مِشْكاةُ ” نورِ اللَّهِ فينا .. ما سِوَى هذا الرسولِ..تراهُ فى الإعماقِ!!

يا مَــنْ نفَخْتَ بروحِكم فى ذاتِنا

فَجَعَلْتَ طِيناً.. قام بالإنطاقِ!!

شَهِدَتْ خلائـقُكُمْ .. بأنَّك واحدٌ

فى يومِ أَخـذِ ” العَــهْدِ بالميثاقِ”

حتى إذاَ نزَلوا الحياةَ بدَوْرِهم ..

صاروا على جَهْلٍ بهِمْ..و شِقَاقِ!!

إنِّى سمعتُ حديثَكم..و أجبتُكُم..

و رأيتُ دونَ العَيْنِ و الأحْداقِ !!

و رأيتُ نورَ” محمدٍ”.. و كَمَاَله..

فالــقـلبُ راحَ بلَوْعَـةِ المشـتاقِ

قيل:انزِلُوا الدنيا.. و سوف ترَوْنَه

بَـدْراً .. مُنيراً .. دائمَ الإشراقِ

مِــنْ نورِه فيكمْ .. و مِنِّى نورُه

و النورُ أصلٌ.. إنْ فَهِمْتَ مَذَاقى

*******
و رأيتُ نورَ “محمدٍ”.. فَعَرَفْتُهُ ..

وَ وَجَدْتُ فيه .. مَشَارِبَ الأذواقِ

أَدْرَكْتُ أنَّ “محمداً”.. هو رُوحُنا

و النورُ فيه سَكِينتِى .. و وفاقى

مِنْ يومِها ..أنا لستُ أبْصِرُ غيرَه ..

فى قَلْبه ربِّى .. عــلى إطــلاقِ

“مِشْكاةُ ” نورِ اللَّهِ فينا .. ما سِوَى

هذا الرسولِ..تراهُ فى الإعماقِ!!

“شَمْسٌ “.. و كلُّ الأنبيا ظِلٌّ له..

مِثلَ النجومِ .. و نورِها البراقِ

 

مقتطفة من قصيدة “مقدمة (الوفيق)” – ديوان “الوفيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com