ما يَقْــدِرُ الرحـمـنَ .. إلا ذاتــه  و الخلقُ..ما قدَروا العلىَّ جلالا

يا مؤمنـا باللـه .. وَحِّـدْ .. مثـلما

قد وَحَّـدوه..حقيـقـةً.. و كمـالا

ذاتٌ تعالى..فى جلالِ كمالهِ..

و الخلْقُ صـار بـذاته .. جُـهَّـالا

ما يَقْــدِرُ الرحـمـنَ .. إلا ذاتــه 

و الخلقُ..ما قدَروا العلىَّ جلالا

هو واحدٌ.. و الكلُّ فانٍ غيره..

فمَن الذى فى الخلقِ جال وَصَالا!! 

يا مؤمناً .. ما الإسم..أو صفةٌ له

إلا وجــــوب وجــودِه إهــــلالا

ما الإسمُ.. و الأفعالُ إلا ذاته!!

أو قــلْ كمـرآةٍ .. تـرى أشكـالا

لا الحقُّ فى المرآةِ..أو فى صورةٍ..

تـبدو علـيها باطـنا .. و خِلالا !!

أَوَ فى الوجودِ سواه!!يا هذا انتبه..

حتى ترى فى غيره استشكالا!!

ما غـيره الموجـودُ حـقًّا .. إنما 

الأغيارُ .. صارت فى العقولِ..خيالا

 

مقتطفة من قصيدة “الحَلَّاج” – ديوان “المَفيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.attention.fm