*ما الفرق بين الهيئة و الصورة!!*

قـــال : اضـْرِب لـى مثـــلاً

من أقوالِ وَ سرِّ رسولِ اللهْ

قلتُ : يقولُ : أنا لى “هيئةٌ”

أخـْتُـصَّــتْ بـرســـولِ اللــهْ

” لست كَهَيْئَتِكُم ” فى ذاتى

أنـا عبـدٌ .. وَ رســولُ اللــهْ

ما قال : و لستُ كصورتكُمْ

أو شـكــلٌ لـرســــولِ الـلَّــهْ

هل تدرى ما الهيئةُ تعنى !!

إنْ تـفـهـمْ لرســولِ اللــهْ !!

فالصورةُ .. هى صورةُ عَبْدٍ

و الهـَيْـئَـةُ .. لرســـولِ اللَّــه

مقتطفة من قصيدة ” البيان ” – ديوان ” محمد الأمام المبين صلى اللـه عليه وسلم ” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى


رسـول اللَّه ﷺ أُوتى جوامع الكلم وما ينطق عن الهوى….. فافهم اللفظ وحاذر من تجاوزه إلى مرادف له ..

الصورة البشرية كلها واحدة ابن آدم هو ابن آدم ..

يقول ﷺ : “إنى لست كهيئتكم، إنى يطعمنى ربى ويسقين” رواه البخارى عن عائشة رضى اللَّه عنها وفى رواية “إنى أبيت يطعمنى ربى ويسقينى “… ما قال ﷺ ” لست كصورتكم”….. فالصورة هى الصورة البشرية ……. أما الهيئة ، فـهى لـيست الصورة، وافهم الفارق بين المعنين …….

أما الـهـيـئة فهو الصورة الـبـشريـة المجردة مـضـافًـا إلـيـهـا مـعـنـويـات أخـرى كـهـالـة تـحـيـط أو تـتخلل الصورة البشرية..

فهيئتكم وأنت ملك وحاكم غيرها وأنت مرؤوس.. أو هيئتك وأنت فرح غير هيئتك وأنت حزين منكسر وهذا على سبيل المثال..

فإن اسـتـثـنى ﷺ نـفـسـه بالهـيـئـة الخاصة لـه فـقـال لست كهيئتكم فاعلم أن المقصود هى أن اللَّه تعالى قـد أفاض عليه من الأسرار والخصـائـص المـعـنويـة مـا لـيـس عندكم حتى إنها تـخرجـه عن نـطـاق أوصاف الاحتياجات البشريـة فهو يواصل الصوم و لا يسمح لكم به و يواصل السهر و لا يـسـمح لكم بـه فإنه غيركم .. وإن كانت صورته فى مثل صورتكم ..

مقتطفة من كتاب “محمد مشكاة الأنوار صلى اللـه عليه وسلم” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

http://www.alabd.com