قـد شـاهـدتُ الـكونَ فـــنـــاءً .:. إلا ذاتُ رســولِ الـلــهْ

هل تـدرك للـكون حـضــورا !!

قال : حـضــور رســـولِ اللــــهْ

يـسـرى فى الأكـــوان جـميـعــاً

فَـتُـطَــهَّــــرُ بـرســـولِ اللـــــــهْ

قـلــتُ : فــــلا أسـأَلُ عـن هـــذا

هــــــذا روحُ رســـــولِ اللَّــــــهْ

لـكــنْ أَقْــصِــدُ عــالــمَ مُـلْــــــكٍ

نــَـزَلَ إلَــيــْــهِ رســـولُ اللـــَّـــهْ

نـزَلَ إلَـيـْـهِ .. وَ قَـرَّرَ شَـــرْعـــاً

فـيـه هُـــدىً بـرســولِ الـلَّـــــــهْ

لـكــن كــل الـكــــون ســـــــراب

فـى أقــــوَال رَســــول الـلَّـــــــهْ

مـثـل نِـيــَامٍ .. وَ هُـــوَ مَـــنــــَامٌ

قــال الـحـــقَّ رســــولُ الـلــــــهْ

قــد شـاهـــدتُ الـكــونَ فـــنـــاءً

إلا ذاتُ رســــــولِ الـلـــــــــــــهْ

هـــى ذراتٌ فـى تـسـبـــيــــــــحٍ

مـــن أنـــوارِ رســــولِ الـلـــــهْ

تـأخـذُ صُــوَراً .. أو تَـتـَـشَــكَّــلُ

فى صُــــوَرٍ لــرســــولِ الـلــــهْ

لا تـجـســيـدٌ .. أو بـحـلـــولٍ ..

بــلْ فـى سـِـــرِّ رســـولِ اللَّــــهْ

وَجـــــهٌ مــنــهـــا لـلأبــصــــار

وَ وجـــهٌ فـيـــهِ رســـول اللـــهْ

قــال : و كـيـــف !! فــقــلـتُ :

الجُرْمُ الباطنُ فيـه رسولُ اللــهْ

أمــَّا الـظــاهــرُ فـهــو الـصُـوَرُ

بـِسـِــرِّ صـِـفَــاتِ رسـولِ اللـــهْ

بــل تــتــغــيـــرُ كـيـــف يــريـد

إلــــهُ وَ رَبُّ رســــولِ اللَّـــــــهْ

قـال : عـجـيــبٌ .. تـقـصــد أنَّّ

الـسـِّــرَّ سَـرَى بـرســول اللـــهْ

فى الأجرام !! فقلت : الباطـن

نـــورُ وَ سِـــرُّ رســـولِ اللَّـــــهْ

كـلُّ الـخَـلْـقِ عـبـــيــــدٌ فـيـــهــا

مــن أنــْــوَارِ رســــولِ الـلـــــهْ

حــتَّى قــَــــال اللَّـــهُ تـعــالَــى :

مِـنــْـكُــمْ جــــاءَ رســـول اللـــهْ

“مِنْ أنـفُـسِكُم”.. فافـهَـم كـيـف

تـُـعَـــرِّفُ سِــــرَّ رســـولِ اللــــهْ

صَـلَـوَاتٌ عُـظْــــمَــى مِـنْ ربِّـــى

وَ سـَــــلامٌ لـرَســُـــــولِ الـلَّــــــهْ

لا خَــلْـــقٌ أبَــــداً يـــقْــــدِرُهـــــا

تـعـظـــيــمــاً لِـرَســـــولِ الـلَّـــــهْ

مقتطفة من قصيدة ” البيان – باب الرمز ) ” – ديوان ” محمد الإمام المبين صلى الله عليه وسلم ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com