يـا ربُّ .. و حكمتـُكُ الأعلى |
و قـــضــاؤك .. نـِـعــم الأقـدارِ |
و الـرحمـةُ تـُـسْـبَـقُ بـاللطـفِ .. |
و عــطـاؤك كالـنـهـرِ الــجارِى |
لا أفــهـمُ خــيـراً مــن شَــــرٍّ .. |
أوْ أُحْـسِــنُ طلبـى و خـيارِى |
يا ربُّ .. أنـا العــبـدُ .. و إنى |
أُشْــهـدكُــمْ ذا فــى إقــرارِى |
يـــا ربُّ .. و إنـك تــُحبِـبـُنـى |
و الـحَفَـظَـةُ تـَحْمِـى أسوارِى |
تـَخْـتَــارُ لـِحِـزْبـِكَ مَـنْ شـِئتمْ |
بــالــفضـلِ .. وَ أَكـْـرِمْ بـِخيـارِ |
وَ تـُـهادى إنْــعــامــًـا رُوحِـــى |
فُــرْقَـــــانـــا منــك لأفـكارِى |
أَتــرانـى مولاى .. بــِجَـهْـلى |
وَ حَيائى .. أطلـبُ أقدارِى !! |
ما شـئـتَ .. هو الأفـضـلُ دَوْمـًا .. |
و الشـكــرُ .. ردائـى و إزارِى |
أنا عـبدُك .. يــا عِـزِّى فَـخْــرًا |
تـسـليمِـى .. عِـزِّى و فَخَـارى |
قد قلتَ ــ و أمْـرُك لـى حَــقٌّ ــ : |
لا تــســـألْ عـن أمـــرٍ جــارِى |
لا تـطلـبْ .. فالعبـدُ يـُـسَـلِّـمُ .. |
فــالــخِـيــرةُ شــــأنُ الأحـــرارِ |
و الــعـبـدُ لـدينـا .. فى عِـزِّى |
هــو مَــلــِـكٌ عـنــد الأبـــــرارِ |
أنـا فـيـه .. فــإنْ قـال فَعـَـنـِّى |
وَ كلامــى مــنـه .. كـإقــرارِى |
لكــنْ مـن أدبٍ و حــيـــاءٍ |
لا يَـــرْضَـــى إلا بـخِــيــارِى |
فَـضْلِـى يـأتـيـك مـتى شِئـنـا .. |
وَ تـُـــنـَـظِّـــمُ ذلــك أقــدارِى |
مقتطفة من قصيدة “مِن أنفُسِكُم” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .
www.alabd.com