أنا لستُ عند الصابرين بمُدْرَجٍ
لكن ببـاب المحسنيـن رجـائـى
وَلَكَمْ سعدتُ من النبى برحمةٍ
فاقت عقول ذوى النهى العقلاءِ
دنيا وديناً كم أتتنى نعمــــةٌ
حَتـى خجلتُ وزاد مِنْـهُ حَيَائِـى
فيزيدنى مِنَنا ويجبُرُ خاطِرى
مهما يُقصِّر فى الوفـاءِ ثنائى
ما لى سِواه إلى الجليل مُشَفَّعا
أكْـــرِمْ بِجُودِ اللَّـهِ للفـــــقـراءِ
وَلأَنْتَ باب المصطفى وحبيبهُ
شاهدتكمْ عينــــا بكُـلِّ جَــلاءِ
أنا حاسِرُ الرأسِ ببابك حافـياً
بِــكَ أستغيثُ لكُرْبَتِـى وبَلائـى
فأتيتكمْ يا سيدى مستشفـــعا
بِنَبِىِّ رحمـــةِ ربِّنـــا العَلْـــيَـاءِ
ضاقت بى الدنيا وكلُّ عوالمى
فأتيتُ أرجُـو أرحــمَ الرُحَمَـاءِ
فَلَئِنْ وقفتُ مناجيا أو راجياً
فلقَدْ نَزَلْتُ بِأكــرَمِ الكُــــرماءِ
جودوا .. فوصلكمُ وحَقِّ اللَّهِ
ما أبدا سِــواهُ تَعِلَّتـى ورجـائـى
فخذوا فؤادى واطرحوه بأرضكمْ
والجسمَ…منكمْ عِلَّتى وشفائى
لا تتركونى راجعا عن بابكم
إلاَّ بوصــــلٍ دائــمٍ وعطــــاءِ
وامنن بجاه “المصطفى”..ياربَّنا
باللطـــف وارفع عِلَّتى وبلائى
صَلَّى عَلَيْكُم ربُّنا ما أشْرَقَتْ
شمسٌ وما بدرٌ بدا بســـــماءِ
مقتطفة من قصيدة ” الحمزة ( سيد الشهداء ) ” – ديوان ” الرفيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com