صـلواتٌ من أَبـدِ الـدهـر |
و مـنْ أقــدم أيــامِ الأزلِ |
دائـمـــةً أَبــــــدَ الآبــــاد |
و بـاقـيـةً دَوْمـًـا لــم تـــزَلِ |
مِنْ قُدْسِ الرحمن الأعلى |
لا تـقْـبَلُ أبـدًا مـن حِـوَلِ |
هـى تعـلو فـوق الأكـوان |
بِعِـزَّتـها مـِنْ فَـوْقِ الـدوَلِ |
مِـنْ ذاتِ الـرحـمنِ علـيه |
و الأعـلــى تـاجـًـا لــلأُوَلِ |
هى أوْفىَ صلواتِ المولى |
و الأعلى حظًا فى الأزلِ |
ما قيلتْ أبـدًا مـنْ خَـلْقٍ |
بلْ مهْما حاول .. لم يَقُلِ |
لا يـعـرف أبــدًا مـخـلـوق |
معناها .. حتى المحتملِ |
لا يَـعْـرِفُ مـعـنـاهـا مَـلَــكٌ |
أو قلبٌ فى أعلى الرسلِ |
و تقول”الكتبة” : لا نَقْدِرُ |
مـا فـيـهـا مـنْ سِــرٍّ جـلَــلِ |
“جبريلُ”.. يُسَائلنى عنها |
و”الروحُ” .. يبارك بالقُبَلِ |
فتصيبُ”الروحَ”ومَنْ مَعَهُ |
بالحيرةِ منها .. و الجدَلِ |
و بـهــا الأفـــلاكُ تُـرَنِّـمُـهــا |
و سُهُولُ ُ .. و صُخورُ الجَبَلِ |
و الزَهْرُ .. و وحشٌ فى غابٍ .. |
ما سَلَك السالكُ من سُبُلِ |
و الكـونُ .. يـغَـنِّـيها طَرَبـًا |
من فَلَكِ الشمسِ إلى زُحَلِ |
لا الكونُ .. و لا الدنيا أبدًا |
تحمـلها مـن فـرْطِ الـثِقَلِ |
و الــنــورُ يَــعُــمُّ و يــتــلألأ |
مِـنْ سِــرٍّ عُــلــوِىٍّ جَـلَــلٍ |
فَـتُـطَـهِّـرُ نَـفْـسى مِنْ سِـقَمٍ |
وَ تنقِّى الجِسْمَ مِن العِلَلِ |
وَ تُـجَـمِّـعُ أرواحَ الـتـالـى |
بـالـنـورِ عـلى خَيْرِ الرسلِ |
هى كَفَنى .. سِتْرًا لِذُنُوبى |
فى المَوتِ و طُهرُ المغتَسِلِ |
و أنيسًا فى القـبرِ .. و بعـثًا |
و الحَـشرِ .. تُبَلِّغنى أَمـلى |
مـن أسفلِ أقدامِ حبيبى |
كى أحظى دومـًا بالقُبلِ |
يقْبَلُهَا “جدّى” .. مُبتسِمًا |
ويقولُ: كُفِيتَ من العِلل |
مَـن صـلاها يـومـاً يَدْخلُ |
حضرتنا .. نِـعْمَ المُدّخَـلِ |
مقتطفة من قصيدة “صلوات الدهر (الصلوات الأوفَى)” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .
www.attention.fm |