إلــهــى .. أنـــت مـقــصـودى
وَ وَجْــهَـك أرتـــجِـى وَصْــــلا
و نـــورُ ” محــمـدٍ ” .. قـصــدى
و لـســـتُ بـغــيـــره أَسْـــــلَـــى
أحـبُّـــك ســيــــدى حُـــبــــاًّ
يــُــفَـجِّــــرُ روحَـــــنـــا قــــتـــلا
فـيــفــــنــى كــــلَّ أغــــــيـــــارٍ
و لا يُـــبْــــقــى لـهــــمْ شــكــلا
و مـــنكَ إلــى الــرسولِ سَـرَى
و لـــم أعــــرفَ لــــه حَـــــــــلاَّ
أُحِـــبُّ رسـولَــك الـمـخـتــارَ
حـــتــى صـــــار لـــى شُــغْــــلا
شُــغِــلـتُ بــــه عــن الأغــيــارِ
حــــتــى صْــــــرتُــــــه ظـــــــلاَّ
إذَا نَــــاَدوا رســــــولَ الـلـــــهِ
قــلـــتُ لـهَـــمْ : أَيـــــاَ أَهْـــــلا
كَــأنـِّى فـيــه !! أو هــو فىّ !!
فــاغــفـــرْ ســيـــدى جـــهــــلا
مـعــانــاتــى طَـغـتْ بـالـقـلـب
بـــــل أودتْ بــــنـــــا قـــتـــــلا
إلاهــى .. عـشــتُ فــى الدنـيــا
كــأنــى عــشـــتُــهـــا قـــبـــلا !!
أرانـــى مُـــقْــــبـــِـلاً فـــيـــهــــا
و إنِّــى خـــيــرُ مَـــنْ وْلــــىَّ !!
و لـــمْ و الـلــــه تــجـــذبـــنـى
و مــا كـــانـــت لـــنـا شــــغــــلا
فــلـــمــــا مـــــــرت الأيــــــــامُ
صَــرْعَــى كـالــدمـــى قـتــلـى
و لــم تــتــرك لـــى الآلالـــــــم
فــى جـســــمى لـــنــا حــــولا
وجـــدتُ بـــأنــنـــى عُـــطْـــلٌ
و لــم أُصْـــلِـــح بــهــــا فـــعْــلا
كــأنــى لـــم أَعــــشْ فـــيـــهــا
و لا شــــاهَـــدتــُــهـــا قــــبــــلاَ
و مــــا أبــقْــت لــنـــا شـــيـــئــا
كـأنــــى لـــــم أعــــشْ أصـــلا
إلاهـــى .. مـنــك مــا سَـطَّرتُ
فـــاقــبـــلْ ســـيــــدى قَـــــوْلا
و إن أخطــــأت أو قَـــصَّـــرْتُ
إنِّــــى الـــعـــبـــــدُ قــــــــد زَلاَّ
و رحـمــتــكــمْ هـى الأوْلـــىَ
لأكــــــثـــــرِ خـــلـــقــكــــم ذُلاَّ
و صـــلِّ عــلى الــذى مـا لـى
ســــواه و حــقــــكــمْ أهْــــــلا
مقتطفة من قصيدة ” مولاى ” – ديوان ” الرشيق ” – شعر عبـد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com