مولاىَ -و حقِّك- فى روحى
نـارٌ .. فى الـبُعْدِ و فى الـقُـرْبِ
فى البُـعْـدِ .. كيـانٌ مُـنـْـعَدِمٌ ..
و القـربُ .. فنـاءٌ فـى القَلْـبِ ..
أَحـْـسَـسْـتُ بـأنـى فى كونك
نَـفَـسًا .. أو جَـسَدًا من تُـرْبِ ..
بل أنت -و حقِّك- فى ذاتى
تَسْعَى فى الروحِ .. و فى القَلْـبِ
فـأُحِـسُّ بـأطــرافــى منــكم !!
و الـفِـعْـلُ .. بـأمـرٍ مـن ربِّـى ..
قـــالـــوا : لا تــأتــى عَــطَّــارًا ..
أو تـبـحـثْ فـى كُـتُـبِ الطِــبِّ !!
فـدواؤك .. لـيـس بـأيـديـهم ..
فطبيبُك .. أشـرفُ مَـنْ نُـبِّـى ..
فـانــزِلْ بــِـنـَـبــِيِّــك مُلْتَجِئاً ..
فتكون علــى سَـعَــةِ الرَحـْـبِ ..
بـلْ .. إنـك تعرفُ “لَـمَـسـاتٍ”
ليديه شَفَتْ .. أصعــبَ صَعْـبِ !!
بل ..”ريقُ حبيبِك”.. كم يَشْفِى
داءً .. فى الأهـل .. و فى الصَحْـبِ
بـل .. منه الكلمةُ .. و دعاءٌ ..
يشـفـى مـا يُـعْجِـزُ فـى الطِــبِّ !!
فـعـلــيــه فَــصَــلِّ .. و زِدْ دَوْمــًا
تـَـحْـظَـى بـالـحُــبِّ و بالـقُــرْبِ
مقتطفة من قصيدة ” أهل الله ” – ديوان ” الشفيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى