والآن .. أتحفك بحديث أول الخلق الذى ذكر فى أكثر من مصدر…
ونكتفى هنا برواية سيدنا جابر بن عبد الله قال : “يا رسول الله، بأبى أنت وأمى، أخبرنى عن اول شيء خلقه الله قبل الأشياء، قال: يا جابر، إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله، ولم يكن فى ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جنِّى ولا إنسى، فلما أراد الله أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء: فخلق من الجزء الاول القلم، ومن الثانى اللوح، ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء، فخلق من الجزء الاول حملة العرش، ومن الثانى الكرسى، ومن الثالث باقى الملائكة، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء: فخلق من الأول السموات، ومن الثانى الأرضين، ومن الثالث الجنة والنار، ثم قسم الرابع إلى أربعة أجزاء، فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين، ومن الثاني نور قلوبهم وهى المعرفة بالله، ومن الثالث نور أُنسهم وهو التوحيد لا اله الا الله محمد رسول الله”
ولن أجري على التعرض لشرح هذا الحديث الشريف وما فيه من أسرار نبوية … وأترك لك استنباط ما تحب أستنباطه والله الموفق.
مقتطفة من كتاب ” محمد مشكاة الأنوار صلى الله عليه وسلم ” – لكاتبه عبد اللـه // صلاح الدين القوصى رضى اللـه عنه