| و الكلُّ يسجد..طائعًا أو مُكْرَها |
|
عَبْـدًا .. برغـم مكائـد الشـيطانِ |
| هـو .. قـد يظن بنـفسه حـريةً .. |
|
و الـقيد فى الـقدمين للآذانِ!! |
| و رأيتُ دنياهم كجيفةِ بَغْلِهِمْ.. |
|
و هـمُ البـغالُ .. بَـدَا لهـمْ قرنانِ |
| دنـيا .. و شيـطانٌ غرورٌ .. عـابثٌ |
|
بهمُ.. و هم فى اللهو كالصبيانِ |
| إلا القليل.. و همْ بنور”محمدٍ” |
|
صــاروا بقـوَّتِــه مـــن الـفـرسـانِ |
| همْ..طلَّـقوها..قـبل أنْ يَتـنزَّلوا |
|
فيـها .. و شَـقـُّوا عَـقْـدَ أىِّ قرانِ |
| فـيهـمْ رجـالُ اللـَّهِ .. قـد ولاَّهمُ |
|
و اللـَّه مولاهـم .. عظيمُ الشـانِ |
| فَقْرًا..إلى المولى..بذُلِّ عبودةٍ |
|
و اللـَّه..توَّجهمْ..على السلطانِ!! |
| ******* |
| مِنْ بينهمْ..تبدو”النبوةُ”..كوكبًا |
|
مِــن ذاتـهـا نــورٌ .. بـلا نــيـرانِ |
| بلْ منهمُ..مَنْ شَعَّ شمسًا ساطعًا |
|
من نورِ قدس الواحدِ الحنـَّانِ |
| من بعدهمْ .. بيتُ النبوةِ ظاهرٌ |
|
فوق الجميعِ .. و قد بَدَا لِعِيَانِ |
| همْ وارثون”محمدًا”..مِنْ أَهْلِهِ.. |
|
تـعـلـوهــم الأنـــوار بـالـفــرقـانِ |
| “فمحمدٌ”..شمسُ الهُدَى..من بعده |
|
مِنْ نورِه..ظهروا على الأكوانِ |
| وَ أَمَــدَّ كُــلَّ الـعالمين بـنوره .. |
|
حـتى قـيامِ الـبـعـثِ و المـيزانِ |
| فَـأَمَــدَّ كـلَّ السابقــين لِبـَعـثـِه .. |
|
و الـوارثـون..لهمْ نصـيبٌ ثانى |
|
مقتطفة من قصيدة “العَطايا” – ديوان “المَفيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي . www.alabd.com |