إنْ رُمْـتَ خُـلودًا .. فَـتـَـعـالَـى |
لِـتـُمِـيـتَ الـنَـفْسَ .. بلا حَرْبِ |
لا تـَطْلُبْ.. دنيا أو.. أُخْرىَ.. |
فـالـجـنَّـةُ شــهـواتُ الــقَـلْـبِ !! |
أَتــُــرِيـــدُ طـعـامًـا .. و شـرابـًا .. |
و”قُصُورًا”..تَضْرِبُ فى الرَحْبِ!! |
و”الخَمْرَ.. و عَسَلاً فى لَـبَنٍ”.. |
وَ تـُـــرَوَّى بـالــمـاءِ الــعَـذْبِ !! |
باللـــــهِ .. ألــيـسـتْ شـهواتـُك |
هى عينُ رجائك مِنْ رَبِّى!! |
يا عاشِقَ نَفْسِك .. فى دنـيا .. |
و الـجـنَّــةَ تـطمعُ بـالـكَسْبِ !! |
وَ زَعَــمْـــتَ بـــأنــك لا تَـرْجـو |
بــِــعـــبــادتـكم إلا الــــرَبِّ .. !! |
بــاللــــهِ .. فــأيـن رِضـا ربِّـى !! |
و رجـــاؤك جـنـاتٌ تــُرْبــِــى !! |
أَكْلٌ.. فى الدنيا و الأخرى!! |
تــأكـلُ .. و تنامُ من الشُـرْبِ!! |
شهواتـُك .. أنـت تـُراضـيها .. |
دنيـا .. أو أخرى .. كالذئْبِ .. |
و كـأنــك جِــئْتَ إلـى الدنـيـا |
لــتـنــال الــشـهوَةَ كالـكـلْبِ !! |
فــإذا مـــا تـُـبـْتَ .. فمقصودُك |
شـهواتُ الـنِعَـمِ مِـنَ الـغـَيْبِ!! |
باللـــهِ .. فــأيـن إذًا زَعْمُـك .. |
بـرضـاءِ اللــهِ .. و بـالــحــبِّ !! |
يـا هـذا .. فاطْـرحْ شـهواتٍ .. |
للـنـَـفْسِ .. لِـتــعـلو فى الـقـُرْبِ |
“لِلْروحِ”.. و”عرشٍ”فى”قُدْسٍ” |
مِــن نـورٍ .. يـعـلـو عـن لُــبِّ .. |
فـاطـلْـب “مِـعـْراجًا”.. لكمالٍ |
للــــــهِ .. لــتـــفــرحَ بالـحـُـبِّ .. |
مــا طَــلَبَ ثـوابـًا .. و جـزاءً .. |
إلا مَــغـْـبُونٌ .. فى الـكَسْبِ !! |
هــو وجـهُ اللــهِ .. لـنـا قَـصْدٌ .. |
لِـلَـبـــيـــبٍ .. قُـدْسِـىِّ الـشُـرْبِ |
مقتطفة من قصيدة “أهل اللـه” – ديوان “الشَفيق” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي . www.alabd.com |