ضاقـت بـِنـَـا الـدنيـا .. فصارتْ
مــثـــل .. سِــجــنٍ فــى ظـــلامْ
فَــخَــرَجـْـتُ مـنـهـا .. هـارِباً ..
أو طــائـرا .. فــوق الـحُــطــامْ
و بـلحـظـةٍ أُمـْـسِـى كَـلَــيْــثٍ ..
فــــيــــه أغـــــلالُ الـلــــجـــامْ
و كـأنـنـــى لـــك ..نــــائــــبٌ ..
أو أنـنـى فــيـــهـــا الإمــــامْ !!
اسـتــغـــفــرُ اللـهَ العـظـيــمَ ..
فـقـد شَــطَــحـْـتُ بـلا احــتـرامْ
الـــقــــصــــدُ .. أنــِّــى لا أرى
إلَّاك .. حـتى فى الــعِــظَــامْ !!
إنِّى .. الفَنَا .. فى جِسْمِ حَىٍّ ..
حــيــن روحُـــك .. فِـــىّ قــامْ
فـأُحِــسُّ .. بالروحِ الكريـمِ ..
و لـيــس بالـجـسـدِ الـمُـقَامْ !!
هــــذا فـــنـــاءٌ .. فى زَوالٍ ..
مـــثـــل ظِــــلٍّ ما اســتــدامْ !!
إنَّـــمـــا .. الــروحُ العــلــيــةُ
فـــىّ .. حـــقٌّ .. لا يُـــــسَــــامْ
ربُّ .. مـغــفـرةً .. و عـُـذْراَ ..
قـــــد ذُهِـــلْــتُ عـن الـــكــلامْ
مقتطفة من قصيدة ” الإسْرَا ” – بديوان ” الوفيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي