يقول صلى الله عليه وسلم ” الشهْوَةُ الخَفِّيةُ والرياءُ شِرك “ حديثٌ حسن، رواه الطبراني عن شدّاد بن أوس ، ويقول ” الشِركُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النمْلَةِ عَلَى الصَفَا في الليْلَةِ الظَلْمَاء “ رواه الحكمُ والحاكمُ عن عائشة رضى اللَّه عنها.
وهذا الخطر سببه عدم إتقانِ توحيدِ اللَّه تعالى في القلب .. فلو أحسنَ التَوْحِيدَ حقا، لَعَلِمَ أنَّهُ لا موجود بحقٍ إلاَّ اللَّه تعالى ..
وكُلُّ الأكوانِ صُوَرُُ مخلوقةٌ تروحُ وتجئُ، ولا تملك من أمرِ نَفْسِها شيئاً ..
فحينئذٍ لا ير ى أمامَهُ إلا اللَّه تعالى في كل شئونه وأفعاله، فلا يبحث ساعتها عن الإخلاص .. ،
ولمن يكون الإخلاصُ وهو لا ير ى إلا اللَّه .!!
وكيف يخْشَى الرِّيَاءَ، وهو لا ير ى إلا اللَّه ظاهِرًا باطناً !! .
فهذه درجة الأبرارِ المُجَاهِدِين الكرام البررة، وهي درجة الصَّادقين معَ اللَّه جَلَّ شأنه …
مقتطفة من كتاب انوار الإحسان لعبداللـه// صلاح الدين القوصي