أنا ربــِّى مـنكمْ أسـتحيــِى .. |
و عطـاؤك لى فــيــضٌ جـارِى |
مـا أبـلغُ حَـمْــدًا أو شـُكْـرًا |
و ثــــنـــاءً .. إلا إقــْـــــرارِى |
مع نبـضِ الـقـلـبِ .. و فى نَـفَـسٍ |
إخــفــاءُ الـشــكــرِ .. و إظــهــارِى |
لا أبــــدًا أشـــبــعُ مِـــنْ فَــضْـلٍ .. |
و إلــيـــك أُقــــــدِّم إِعْـــــســـــارِى |
بــِــغِــنـاك .. أنــا الأغْــنَــى عَــبْـدًا |
و الـــــذلُّ ردائـــــِــــى و إزارِى |
يــا عِــــزِّى بــِجـــــلالِ كــمــالــِكَ |
و الــعـبـدُ لـكـمْ .. تــاجُ فَــخَــارِى |
لــكــنـِّـى .. لــم أطــلـــبْ شــيــئـا |
أو أرجــــو بــــعـــد اســتــغــفــارِى |
إلا أنْ تــجــمَــعَــنـِى ربــــــِّـــــى |
فـــى الــدنــيــا بـالــنــورِ الـسـارِى |
قِـيـلَ : اقـرأ .. لـتـنـالَ الـقُـرْبَى .. |
أقـسـمـتُ بـأنـــى مــــا قـــــارِى !! |
الــفـضـلُ مــن الـلـــهِ .. عــطـاءٌ .. |
قــد قــال : بــِقَــدَرِى وَ خِــيــارِى |
قــد وَهِــمُـوا مَـنْ قــالـوا : فُــزْنـــا |
مـِـنْ عــمــلٍ مــــاضٍ أو جـــــارِى |
فَــعَّــــالٌ ربـــِّــى .. قــد قـــالَ .. |
و مــا عَــمَـــلُـكَ إلا أقْـــــــدارى |
إيـمــانـُـك مِـنـِّى .. فـى الـقـلــبِ |
و أفــعــالُــك .. فــعـــلُ الـــقــهَّـــارِ |
أنــا فــيــكـمْ .. أوَ لـسـتَ ترانى !! |
بــفـــــؤادِك .. لا بــالأنـــظـــارِ !! |
الـعـيـنُ لِـمَا حولَـك .. فـافـهــمْ .. |
و الـبـاطــنُ .. مــا أنــتَ بـــدارِى |
و فــــؤادُك لـلــبــاطــنِ يــنـــظُـــرُ |
وَ لَــهَـــذا نـِــــعْــــمَ الإبــــصــــــارِ |
******* |
مقتطفة من قصيدة “مِن أنفُسِكُم” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .
www.alabd.com