أنـا لـستُ أعـلـم مَن أنـا !! مـاذا أنـا !!
و اللـــــهِ صــــرتُ كـتــالـــــفِ الأوراقِ
ما نــيَّـــةٌ عــنــدى !! و لا فـعـلٌ لـنا !!
أبـدا .. فـمـا أنــتــمْ ســوى أعـماقـى !!
فـى نيتى أنـتمْ .. و فـى عقلـى .. و فـى
جـسـمـى .. و حــــق اللـهِ بـالإحـقــــاقِ
وَ بِـكُــمْ أقـــول .. و مـنـكـمُ أنــا فـاعــلٌ
و أمـــام كـــلَّ الـخـلـــقِ كالـعــمــلاقِ !!
هـذا غـريــبٌ !! أيـــن ذاتـى سـادتى !!
و مـــتـى أفـيـقُ و ألـتـقـى بــرفـاقـى !!
أنـــا كالـدُخَــانِ .. سـراب ُ ظــلٍ هـائـــمٍ
فـيـــكــم .. كجـســمٍ راح فـى إحـــــراقِ
يـــا ســادتـــى .. و اللــه إنــى غــائــبٌ
عــن كـل كـونــى !! مـا عـداكـم بـــاقـى
مقتطفة من قصيدة ” الغَيْرَةُ ” – ديوان ” الرقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى