• أسماء الله تعالى هي الدالة على صفاته جل شأنه ..، فالرحيم يدل على الرحمة ولكن لا ترى الرحمة .. ولكنك تدركها برؤية آثارها حيث يقول تعالى : { فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحي الأرض بعد موتها …} ، فالنظر إلي الأثر ، أما الإدراك فهو بالقلب …
• فأسماء الله تعالى وصفاته هي التي يعامل بها خلقه أجمعين ، فصفته تعالى أنه الخالق مثلا تجد فيها أسرار خلق الله تعالى لكل الكائنات .. فإذا تجلى الله تعالى على قوم باسمه تعالى الرحيم فإنك تجدهم قد تراحموا وتحابوا وتواصلوا وكانت الرحمة في قلوبهم .. والمودة بينهم وهم أنفسهم لا يدرون لذلك سببا .. ولكنها تجليات الله عليهم ..
• وقس على ذلك كل الصفات ، فإدارة الكون وكل ما فيه من كائنات إنما هي تجليات من صفاته تعالى ، فلا يشفي مريض إلا إذا كان له حظ من تجليات اسمه تعالى الشافي ، ولا يموت ميت إلا بتجليات اسمه تعالى المميت ، ولا يصل رزقك إليك إلا بتجليات اسمه تعالى الرازق ..
• ألا ترى أن الله تعالى هو : { وأنه هو أضحك وأبكي ** وأنه هو أمات وأحيا ** وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى } ،، فحتى الضحك والبكاء بأمر الله تعالى وتجلياته على عباده فافهم رحمك الله ..
للاستزادة : باب الإيمان بالله تعالى – كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 186
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا