وَجْـهـانُ لـى.. وجـهٌ إليه.. وَ وِجْـهَـتى للـَّهِ ربِّـى بـارىءِ الـنــســمــاتِ

يا ربُّ صَلِّ على الحبيبِ المصطفى

أعْلى و أسْمَى أنـورَ الصلواتِ

مِن نورِ ذاتِكَ للحبيبِ “المصطفى”

فَتُـفَجِّـرَ الأسرارَ فى المشـكــاةِ

مِن نورِ”سِرٍّ.. قَاطِعٍ.. نَصٌّ.. له..

حِكَمٌ.. وَ ياءٌ..”شَعَّ فى الآياتِ

و”الروحُ” منفرداً يعيشُ بِسرِّها

و بنورِها يَسْمو علـى الحَضَراتِ

يَسْقى الخلائِقَ نُورَها مُتَباهيًا:

السرُّ فِىَّ.. و فِى خَفِىِّ صِفاتِى

وَجْـهـانُ لـى.. وجـهٌ إليه.. وَ وِجْـهَـتى

للـَّهِ ربِّـى بـارىءِ الـنــســمــاتِ

هذا”المحمدُ”..وهو”أحمدُ”كونِنا

هذا هو “المحمودُ” فى الصلواتِ

مِن نورها تَحْيَا الخلائقُ كُلُّـها

وَ يَدُقُّ قَلبُ الكونِ بالنَّبَضـاتِ

كلُّ الخلائقِ والملائِك تَسْتَقِى

منها.. وَ تَرْشِفُ أقدسَ القَطَراتِ

تَحْيَا بها كلُّ القُلوبِ و تَنْتَشِى

الأرواحُ فى حالٍ من السَّكَراتِ

فَـتَـهِيمُ ساجدةً بنورِ “محمدٍ”

للَّـهِ تَسجُدُ أعـظمَ الـسَّـجَـداتِ

حتى يُصَلِّى الكونُ مِنها دائما

و تَصِيرُ نَبـْعَ الخيـرِ و النفحاتِ

 

مقتطفة من قصيدة “الفَيْض” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com