هو” نُورى”..والرحمةُ فيه.. وَ رَحَماتى  فى كـلِّ مكــــانْ

هلْ تَعلَمُ كـمْ صِـفَـةٍ مِـنــِّـــى

قد حاز حـبـيـبُ الرحــمـنْ!!

“محمودٌ”..والحَمْدُ لذاتى..

إنْ تـفـهـمْ مـعـنى الشُّـكـــرانْ

و”الأحمدُ”أخلاقا..فافهـمْ..

وصِـفَـاتِى أعـلى فى الشــــانْ

هو” نُورى”..والرحمةُ فيه..

وَ رَحَماتى  فى كـلِّ مكــــانْ

و”رءوفٌ “..و”رحيمٌ”حَـقًّـا..

و الـرأفــةُ أصــلُ الإحــســـانْ

و”سمـيعٌ”..و”بـصـيـرٌ”..قُــلْنـا

فـى نَــصِّ  الـذكْــرِ بــِـقــــرآنْ

و” الوالى”.. وَ”وَلِىُّ المؤمنِ”..

و”المَوْلى”.. و هو السلطـانْ

إن قلتُ “محمدُنا”..فــافهمْ

مَــعْــنـى أركـــانِ الـشـكـــرانْ

فى خَــلْـــقٍ أو خُــلُــــقٍ زادَا

 فَـــتَـــفَـــرَّد فــــوق الإنــســانْ

صُـورَتُـه كـالـنـاسِ .. و لكــنْ

هــيــئَـتُـه.. غــيـر الأكــوانْ !!

إنْ تعرفْ ما الفرقُ .. ستـفهمُ

أســــرارًا طــَــىَّ الـكـتـمــــانْ

هو منكمْ .. لكنْ ما منكــمْ..

إلا كـالإســـــــــمِ الــرنـــــانْ !!

“الحَجَرُ الأسودُ” فى الكعبةِ..

هـو قِــبـلةُ وَجْــــــهِ الإنــســانْ

والجبلُ هو الأحـجـارُ الصُّـمُّ

و وقــودُ جـحـيـمِ الـنــــيــرانْ

والفَحْمُ.. هو الماس يَــقِينا!!

و الـمـاسُ يُـــكـَلِّـلُ تـيـجـــانْ

بـل قُــلـنـا فـى سـِـرٍّ يَـخْـفَــى

” “يــسٌ”.. قـلــبُ الــقـرآنْ “

و الروحُ.. ذَكَـرْنا فى وَصْـفٍ

مـجــهــولٍ فــوق الأذهــــانْ

هو سِـرٌّ يَـسْـرِى فـى الـخَــلْقِ

فَـيَـسْــقِــيـهـمْ نـَــورَ الإيـمـــانْ

هو أصـلٌ .. و الكلُّ عيالٌ ..

فـالـوالــدُ وَلَــدَ الـوِلْــــدَانْ !!

ياهذا ..أَمْـسـِكْ فى المعنى

و سَـتـفـهـمُ مــعـنـى مــا كـــانْ

لا بـدءٌ عـنـدى.. أو خَـتْـــمٌ..

أنــا جـوهــرُ كـــلِّ الأزمــــانْ

و كما بــدأ الـخَـلْـقُ نُـكــرِّرُ..

أُفْـنِـى .. و أُعــيــدُ الـبـنـيـــانْ

والحقُّ..وجودى لا غيرى..

فـالـغـيـرُ.. وجـودٌ  هـو  فــــانْ

 

مقتطفة من قصيدة “صلوات الأعْلَى” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com