” جَــدِّى ” ألـــفُ ـ صــلاةِ اللَّــهِ
عليْـكَ وَ ألْـفُ سـلامٍ أجْــــوَدْ
قَـــدْ أحبَـبْـتـُـــكَ يــا مَــــوْلاى
فـذُبـْتُ .. وَ بـقِـى الــرُّوحُ مُجَـسَّـدْ
بينَ المُلْـكِ .. وَ فـــى المَـلكــوتِ
أتــُـوهُ بـعـقْـــلٍ غـيــرِ مُـحَــدَّدْ
جِسْمى فى دُنيـاى مريــضٌ
أمـَّـا الـرُّوحُ فَـصـارَ مُـصَـعَّــدْ
فـى مَلـكــوتِ اللَّـــهِ يَـطـيـــرُ
وَ لا يُـدْرِكُــهُ أبَـــداً مَــرْصَــدْ !!
لسْــــتُ أرَى إلاكَ حُـضـــوراً
وَ الـــرَّحمنُ تـعـالَى الأوْحَــدْ
ثـــُـمَّ صِـفــــاتِ اللَّــهِ تَـــدورُ
وَ كُـلُّ ظــلامِ الكَــوْنِ تَوَقَّـــدْ
“نـارُ القُدْسِ” وَ حـوْلَ “القُدْسِ”
تــَبـَـارَكَ ربٌّ حَـى أمْــجــَــدْ
بيْنَ “أَلَسْتُ” .. وَ بيْنَ الحَشْــرِ
أرى الأحـــداثَ كمــاءٍ جُمِّــدْ
كالأنبــوبِ .. دخلتُ فراغــاً
ثــُمَّ الـبـــابُ عَـلَـيـنـا أوصـِدْ
بـالـطَّـرفـيــن لَـــــهُ بــابــانِ
وَ جِــسْــمٌ شـَـفَّـافٌ مُــتـَجَـرِّدْ
بــِكِلا الـبــابـَـيـــْنِ غـِـطَــــــاءٌ
كَــزُجــاجٍ أنـْــقَى وَ مُـمَـــرَّدْ
داخِـلُـــهُ الأحْـــــداثُ تــَــــدورُ
وَ خـــارِجُــهُ الأسـبــابُ تـُحَــــدِّدْ
أمــَّـا نـحْـــنُ فَـبــِـالأقــْــــــدَارِ
تُحَـرِّكُـنـا .. فَنـقُومُ وَ نَـقْـعُـدْ
يـا مَـوْلاى اِسْمَـحْ مِنْ فضْلِــكَ
لى بالفـتـحِ أطيرُ وَ أسجُـدْ
سجنُ النَّفسِ .. وَ سجْنُ الدُّنيا ..
وَ الأكـوَانُ سُجُــونٌ تـُــوصَـدْ
أطْـلِــقْ روحى يــا مَــوْلاى
وَ أعْـتِقْ جِسْماً صارَ مُشَـرَّدْ
وَ اجْـعَـلـنى مَـــوْلاى دوامــاً
بـنـعـالِ الـقـدَمَـيـْـنِ مُـوَحـّـــدْ
حيثُ تـكــونُ .. أكــونُ خـديمـــاً
لنـعــــالٍ شَـرُفَـتْ ” بمُحَمَّـدْ “
صـلَّى اللَّـــهُ عليـْـهِ وَ سَـلَّمَ
مـا ذكَــرَ الـرَّحْـمَـنُ ” محمَّدْ “
ثــُـمَّ سَــلامــاً أخْـتـِـمُ فـيــــهِ
بــنــُورٍ فـى الخَـدَّيـْـنِ مُــوَرَّدْ
مقتطفة من قصيدة ” المَعْبد ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com