بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ۚ ))
صدق الله العظيم
- إلى كل من سلك طريقا يبتغى به وجه الله تعالى .
- إلى كل من صدق في سيره إلى الله وتعلم توحيده وشكره وأحبه .
- إلى كل من زهد في الدنيا والآخرة معا وقصد الله تعالى لا يريد إلا وجهه الكريم .
- إلى كل من عاش في أنوار ذكر الله تعالى ، وذاق جمال وكمال أسماء الله تعالى وصفاته القدسية .
- إلى كل قارئ لسير أولياء الله تعالى وتلمس طريقهم ومنهجهم .
- أما علمت أن الله تعالى قد اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم .
- أما فهمت قوله تعالى ” قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ” !!
- أما أدركت المقصود من قوله تعالى ” الرحمن على العرش استوى ” .
- تعال إذا معي نتعاون على سلوك طريق البر والتقوي إلى الله بالله تعالى .
- هلم يا أخي نتعرض لفضل الله تعالى ومنته ورحمته ورضوانه حيث يقول ” والذين اهتدوا زادهم هدى وءاتاهم تقواهم ” .
- اعلم أنه ما من سبيل إلى الله تعالى إلا التمسك بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرا باطنا ، أدب مع الله ورسوله ظاهر عليك ، وأدب مع الله ورسوله باطن فيك وفي قلبك ، فمن تمسك بالظاهر دون الباطن فله من الأمر ظاهره ، كمن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله بلسانه فقط فقد عصم دمه وعد من المسلمين في الدنيا ، أما من قالها بحقها الظاهر والباطن أي آمن بها في قلبه وأقام أركانها دخل الجنة .
- سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي أقوال وأفعال ثم أحوال ، والأحوال هي أدب رسول الله صلى الله عليه وسلم الباطن من مراقبة الله تعالى بقلبه وروحه ، وسلامة النفس من أمراضها المعروفة كالبخل والشح والحسد والكبر وما شابهها ، واتصافها بالصفات المحمودة كالرحمة والعفو والرضا والتسليم لله تعالى وصدق التوكل عليه وما شابه هذه الصفات والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أدبني ربي فأحسن تأديبي ” وخاطبه مولاه بقوله ” وإنك لعلى خلق عظيم ” صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
- فمن ادعى التمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم دون أحواله الباطنة ودون تنقية نفسه من هذه الشوائب وإلزامها بالصفات المحمودة ، فما تمسك بالسنة حقا ، وماله من ادعائه من حق إلا على قدره وحسابه على الله .
من مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة 135
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا