الصلاة الآمنة

مــولاى .. صـــلاةً لحبيـبك \ لم تسـمـعْ قَـبْلا .. بالأُذُنِ ..
مِنْ ذاتِ”القدْس”..إلى نورٍ \ ” للقدْس”.. ومشكاةِ الزمنِ
وَبِسِرِّ”القدرةِ”..فى”حَمْلٍ” \ قــد غَـيَّـــرَ أركـــانَ الــكـونِ
فى عالـمِ ملكوتٍ يَخْفىَ .. \ و عــوالـمِ مُـلْــكٍ فى العَلَنِ
خَلَطَ”المُلْكَ”..مع”الملكوتِ” \ فصار”النورُ”..كبعض البدَنِ!!
و”السدرةُ”.. و”الملأُ الأعلى”.. \ و”اللوحُ”.. و”أقلامُ الزمنِ”..
و عوالمُ ” بـيـتٍ معمورٍ ” .. \ و ” برازخُ  روحٍ ” ..للسكنِ
و”الروحُ”..يُباهى مُفْتخِرا.. \ بنزولِ الروحِ إلى البدنِ ..
لا يُــدرِكُ أبـــدًا .. مـعـنـاهـا \ مِنْ خلْقِك..أعلى ذى فِطَنِ
مِـنْ نــورِ كمـالِك يا ربى .. \ لِكمالِ الذاتِ..المؤتمنِ..
هو .. نورُ اللَّه.. و رحمته .. \ والسرُّ  الأعظمُ..فى الكونِ
فصلاتك ياربُّ .. فُروضى.. \ و هى المَرْجوَّةُ..مِنْ  سُننى
صلواتٌ..تجمعُ لى روحى.. \ برســولِك .. جَمْعَ المُقْتَرنِ
مِنْ تحتِ..لواءِ محامِدِه .. \ دوما مثواى..و لى..وطنى
لا أَبْعُدُ..عن”نعْلِ”..حبيبى.. \ أَبَدًا .. كالشـعَرةِ فى البدنِ
فتكونُ .. بغسلى مَطْـهَرةٌ .. \ و السَـــترُ .. بطَـــيَّاتِ الكَفَنِ
وتكون أنيسى..فى قَبْرى.. \ والسائقُ..فى الحشرِ لِسَكَنى
و”الروحُ”.. و”جبريلُ الوحى” \ مع”الرُسُلِ”..بِحَقٍّ..تَغبطُنى..
و رســولُ اللـَّهِ .. يـنـاديـنى \ وفَّـيْتَ  الـعـهدَ  لـتـنـصـرَنـى
فـقَـبـلْـنـا .. مــا قـلـتـمْ فـينا.. \ بلسانك.. منى .. أو عنى ..
و اللـَّهُ تــعـالى .. يـقـبـلـــكمْ \ بقبولِ الأحسنِ فى الظــنِّ
و سـلامٌ .. للـكـاتـبِ منها .. \ و القارئِ.. شطرًا .. و مُغنى
و خـتـــامــا .. حَمْـدًا لـلـَّه .. \ على سِرٍّ .. جودًا .. عَرَّفَنِى
**********

مقتطفة من قصيدة “آمنة النور (نور الميلاد)” – ديوان “المَفيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com