” الأنبياء أحياء بقبورهم “


يقول صلى الله عليه وسلم ” ما من أحد يسلم علي إلا ردَّ الله عليَّ روحي .. حتي أرُدَّ عليه السلام .. ” رواه أحمد وأبو داود ،، وكم من عبد يصلي علي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا ونهارا .. سحرا ومساء وصبحا وظهرا .. في صلاة وفي غير صلاة ..

يروي ابن سعد عن بكر بن عبد الله قوله صلى الله عليه وسلم ” حياتي خير لكم تُحدثون ويحدثُ لكم ، فإذا أنا مت كانت وفاتي خيرا لكم .. تعرض علي أعمالكم .. فإن رأيت خيرا حمدت الله .. وإن رأيت شرا استغفرت لكم ” حديث حسن ..

وقد رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الأنبياء السابقين يصلون في قبورهم .. فلا تعجب من هذا القول .. فليس كل حياة هي مثل الحياة الدنيا بأكلها وشربها ومائها وهوائها ..

يقول صلى الله عليه وسلم ” من رآني في المنام فسيراني في اليقظة – أو كأنما رآني في اليقظة – لا يتمثل الشيطان بي ” متفق عليه .. وكم من مسلم يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفس الليلة وفي نفس الوقت ..

تلك من أسرار الروح فلا تعجب .. فإن الرسول ليلة أسرى به رأي الأنبياء في قبورهم يصلون .. ثم أمَّهُم في الصلاة في المسجد الأقصى .. ثم استقبلوه في السموات كل في مقام .. وهم بالطبع لم يصلوا معه ثم يسبقوه إلى السموات ليتخذ كل منهم مقامه .. فالأرواح غير الأجساد ..

من كتاب قواعد الإيمان ” تهذيب النفس ” – باب الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ص 229