إنَّا رضينا لا تَخَفْ مِنَّا القِلىَ

واللَّهِ ياروحَ الفُؤادِ ونورَهُ

يانور ليلٍ فِى الحياة .. وفجرَهُ

لمَّا رأيتُ جمالَكُمْ وبُدُورَهُ

والقلْبُ شاهَدَ وجهَكُمْ وسُرُورَهُ

*****

وسعيتُ أجرِى سيدى لكَ مُقْبِلا

ومعانقا هذا الجمال مُقَبِّلا

شرَّفْتَنِى بإشارةٍ لى قائلا :

إنَّا رضينا لا تَخَفْ مِنَّا القِلىَ

*****

ما شاء ربُّكَ أَنْ تقُومَ بِهِ لنا

فافعَلْهُ سِرَّا إنْ أردْتَ ومعلنا

واخترْ لكُمْ عونا يؤيِّدُكُم بنا

بُشراك أنَّك خادمى من أهلِنا

*****

وجريت كالممسوسِ من فرط الفرحْ

أبكى وأضحك والفؤاد قد انشرحْ

و“الكبش” قدْ أقسمتُ أنِّى مَنْ ذَبَحْ

بيدىَّ .. عَلِّى أنْ أكون كَمَنْ رَبِحْ

*****

تاجُُ على رأسى .. وحقَّ اللَّهِ

بشرى الحبيبِ .. أمين سِرَّ اللَّهِ

وجلالِ ربكَ يا “ابنَ عبدِ اللَّه”

أنا ساجدُُ شُكرا لفضلِ اللَّه

*****

وَلأَنت تعلمُ سيدى حُبى لكمْ

مَهْما دنا قَدْرِى .. أزيدُ بِحبكمْ

وأنا العَصِىُّ المذنب العاصى ..وكمْ

مِنْ فَرْطِ عِصيَانِى أَلوذُ ببابكمْ

 

مقتطفة من قصيدة ” البرزخ ( البشرى ) – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى 

www.alabd.com