” إفراد الله تعالى بالعبودية “

• يقول الله تعالى في سورة ( محمد – 19 ) : { فاعلم أنه لا إله إلا الله …} ، ويقول في تعريف الإسلام أن تشهد ألا إله إلا الله ..

• والشهادة والشهود والمشاهدة كلها مشتقة من الفعل ” شهد ” أي رأى ، فالرؤيا بالبصر هي المشاهدة ، والرؤيا بالبصيرة هي الشهود .

• فالتوحيد في أبسط معانيه هو إفراد الله تعالى بالعبودية له وحده .. والإقرار له جل شأنه بوحدانيته .. وبأسمائه وصفاته التي ذكرها على مراده جل شأنه وبالكيفية التي تليق بجلاله …

• يقول تعالى في الناس :{ قل أعوذ برب الناس ** ملك الناس ** إله الناس } ،، والرب هو السيد مربي الأجساد ومغذيها ومدبرها .. تقول رب البيت .. وربة البيت أي الرجل والمرأة القائمان على خدمة الدار ومن فيها .

• والملك هو مالك الرقاب .. والمتصرف في الرعية كما يريد بقوانينه وأوامره .. وأحكامه .. فعلى الملك الأمر وعلى الرعية السمع والطاعة ..

• فإذا أنت آمنت بكلمة التوحيد فلابد أن تشهد بقلبك بهذا التوحيد للخالق جل وعلا ولابد أن تعلم بعقلك حق التوحيد له جل شأنه .. فإذا اجتمع نور الشرع مع نور القلب في نفس المؤمن شاهد من المعارف ما لا يوصف ..، وعرف ربه بنور ربه على قدر قلبه وطاقته وقدر عطاء الله تعالى له ..، وأولائك هم العارفون .. يقول تعالى { … الرحمن فسئل به خبيرا } .

للاستزادة : باب الإيمان بالله تعالى – كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 169
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا