أى  عـيــونٍ تــدْرِكُ هـــــــذا

قلتُ:”رسولَ اللـهِ”..حبـيبى

يـعلَمُ   ربـِّى    كيـفَ   أُحَـــرِّرْ

أنـتـمْ فِى  .. وَ روحى  فيـكُم

ليـسَ سواكُمْ قـلـبى  يُـبْـصِـرْ

حيثُ تلَـفَّتَ ليـسَ سِـوَاكُـمْ

عـيـْـنى  فى  أنوارك تـنـظُـــرْ

ضقـتُ بجسمى  بلْ بالـرُّوحِ

وَ سِـرُّكَ مِنــِّى  أوْشَـكَ يُــبـدرْ

أحـفَـظُ ســرَّكَ يـــا مَـــوْلاى

وَ لسْتُ أبــوحِ بـهِ أوْ أُشـهِـــرْ

أنتَ الكَنـْـزُ الأعْـظَــمُ..لـكن

لا يـعــرِفُـكُمْ غيـْـرُ الأمْـهَـــــرْ

رحمَـةُ ربـى  فى  الأكــوانِ

وَ هل للــرَّحْمَةِ حَـدٌّ يُـــذْكَـرْ!!

نــورُ الـلــــهِ .. وَ مــا لـلـــهِ

سِوَاكَ الـعـبْـدُ عَـلاَ وَ تـطَـهَّـرْ

وَ الأرواحُ بــِـكَ المِـحـــرابُ

وَ فيـــكَ الــرُّوحُ الحقُّ الأكبَرْ

وَ اسْمَحْ لى مَوْلاى فأُمْسِكُ

عنْ أنـوارٍ مِـنـْـكُمْ تـُنــْثـــَــــرْ

لا يـتــحــدَّثْ عنــِّى  النـاسُ

يـقـولـوا:جُــنَّ وَ لـمْ يـتـدبَّـرْ

و الأفـئــدةُ لـهـــــا أبـصـــــارٌ

فـيــهــــا غـيــبُ اللـهِ تَـصـوَّرْ

أى  عـيــونٍ تــدْرِكُ هـــــــذا

أى  عُــيــون مِــنــَّا تُـبْــصِـرْ !!

*******

قلبى ..بلْ روحى  وَ فؤادى

لـــكَ مَـــوْلاى  الحَـظّ الأوْفـــَـرْ

 

مقتطفة من قصيدة ” القبةُ الخضراء ” – ديوان ” البريق ” – شعر سيدى عبد اللـه // صلاح الدين القوصى