فَحَــاذِرْ فِـــى المَحَــبَّـةِ حَـــالَ بـســــطٍ
وَقـَــــدِّم دَائـــــمـــــــاً أدبــــــاً بحـــــزنِ
وَغُــضَّ الطَـــــرْفَ فى صَـمْـتٍ حَـيــــاءً
وكُـنْ حَـــقَّــــاً ذلــيــــلاً مــِــثْـلَ قِــــــنِّ
ولا تُــبْـــــدِ ولا تُــخْـــفِ سِـــوَى مَــــا
أُمِـرْتَ بِـهِ لِــكَـــى تَـحْـــظَــى بِــأَمْــــنِ
فَـلَـيـــس لَـــنــا خِــيــــارٌ فِــى أمـــورٍ
لَـــهـَــا الـــقَـــهَّــارُ يـُـــبْدِى أو يُـــثَـنِّـى
ولُــذْ بـــالصَـمْـتِ فِــى كُــلِّ اجْـتِـمَـــاعٍ
وَلا تُـــــبـْــد الــكـَــــلامَ بِـــغـــــيـــرِ إِذْنِ
وحــــاذرْ مِنْ حَـديــثِ الــنَـفْــسِ إنَّــــا
نـَـــرَاه كـَــــمـا نـَـــراك بــــغــــــيـــرِ أُذْنِ
وَلا تَـأمَــنْ لِنَـفْــسِــكَ مــن غُـــــــرور
يَـــمِـــيـلُ بــِـظـَـــهْــرِ مَــغْـرُورٍ وَيُـحْـنِـى
وكُــنْ مُـــتَـأخِّـــــراً دَومــــــاً وحَـــتَّـى
إذَا ما قــَـدَّمـُــــوكَ فَـــقُــلْ : أقـِـــلْـــنِى
وَ كـــبـِّرْ كُـــــلَّ مَـنْ يَـأتِـيـــكَ مِــنْـهُـمْ
إذَا نــزلــوا لَــدَيـْـــكَ … وَيـَــومَ ظَـــعْــنِ
وكُـنْ كالســيـفِ فــى تـنـفـيــذِ أمــــرٍ
وَلا تـَـــعْـــلَق بِـشـُــــــؤمِ أو بِـيُـــمْــــنِ
لأنَّ الأمــرَ فـِــيــهـمْ لَـيْـــس مـنـهــمُ
وَكُــــلٌّ مـِــنْـهُــــمُ بِـالـحـَـــقِّ مَـعْــــــنِى
فــإِنَّ الــلَّـــــهَ حَــمــَّــلَــهُـــمْ بِســـرٍّ
يَـشِـــيــبُ لـــه الــرضـيـعُ بكلِّ حُـضْـنِ
وقَـــدِّمْ مـــنـك نَـفـْـسـاً يـــــوم نَحـْـرٍ
إذَا ضـَـــــحـــَّـوا بـــشـــــــاءٍ أو بِــبـُــدْنِ
وَإن ثَـقُـلَـتْ عَلَــيْــكَ لَــهُـمْ أُمُـــــورٌ
فَـأخـْــلِــصْ لـلـــكَـريـمِ وَقُـــلْ : أَعِـنِّـى
مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ” – باب ” الآداب ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com