مَنْ ذَاقَ نُورَك ..لايَرْضَى لَهُ بَدَلاً

سمعوا النِدَا يوما : ” ألستُ بربكمْ ”

قالوا : “بلى ” .. حُبُّا والنورُ مُقْتَرِنُ

” لبيكَ “.. قالوا لكمْ قلباً وأفئدةً

خاب الهوى والنفسُ والشيطانُ والوثَنُ

وكمالِكُم .. وجمالِكُم .. قَسَمًا بِعِزَّةِ ربِّنا

ما غيرُ وجهكَ إِلا الزيْفُ .. والعَفَنُ

أنت الجمال .. وَمَنْ قد فَاتَه ذَوْقاً

هذا الكمالُ أتاه الزيْغُ والعَطَنُ

نحن العبيدُ لنورِ وَجهكَ .. كلُّ مَنْ

يَنْسى جلالَكَ كابَدَ عَيْشَهُ الحزَنُ

مَنْ ذَاقَ نُورَك ..لايَرْضَى لَهُ بَدَلاً

والنورُ سِرُّكَ وهو الفضلُ والمِنَنُ !!

أَفْنَيْتَنَا فيك قبل الخلْقِ مِنْ زمنٍ

فَإليك أَحْرَمَ رُوحُُ حَدَّهُ البدنُ

ما نرتجى إلاّك .. أنت نعيمُنا

كُلُّ السِوىَ إلاّك لا يُرْجَى ويؤتَمَنُ

*****

مقتطفة من قصيدة ” الأحوال ” – ديوان ” الوفيق ” شعر سيدى عبد الله / / صلاح الدين القوصى