فَهِمْـــتُ بِكُمْ لكـــُم حُـــبــًّا

رسولَ اللــهِ ..  يـــا“ جَــــــــدِّى ”

أتيــتــــك .. راجــيــا سُـــــؤْلا

وَكَـــمْ والـيــتــــنــى بــــالنـــــورِ

كــــــــمْ أغرقــتــنِى فَــضْــلاً

و مــا يـومــــــا رَدَدْتَ يَـــــــــدِى

ومـــــا يومــا أَجَــبْــــتَ بِــلا

فــيـــــــا بْحــراً بــــهِ الأنــــــوارُ

مــنــــــه سخــاؤكــمْ جَــــزْلا

بــــــه الأرواح .. والأكـــــــــوانُ

بـــــلْ كُــلُّ الـــورى يُـــمْــلا

عَـرَفْـتُ بِـكُـــمْ من الأســــــرارِ

عَيْــنـــــــًا .. لْــم يكــنْ نَقْــــلاَ

وذوقـــــا ســـيــدى بـــــالـروح

لا بلــســــــانــنا قَــــــــــــوْلا

وأنعــمْ سـيــدى بـــــالــســِــرِّ

مِـــنْ أنـــواركـــــــمْ حِمـــــلاً

فَهِمْـــتُ بِــكُــمْ لكـــُم حُـــبــــًّا

فقلـتَ :  انزلْ بـــنا سَـهْــــلاً

فـــــجئــتُ إليــكــمُ مــــــولاى

أُلــقِــى عنــــــدكمْ رَحْــــــلاَ

وإذْ بــــالــخـــــيرِ عِــنْــــدَكَ لا

يُحــــــاطُ بــهِ .. ولا يَــبْــلىَ

فقلتُ : عَرَفْـتُ .. قُلْـتَ : الْزمْ

وكُــــنْ لِشَــرِيعــــــتى أَهْــلا

وَصُنْ سِـــرِّى .. وَصِـلْ قَلْبِى

وَعِــــشْ بِالجِــدِّ .. لا هَــزْلاً

أُوَالـــيــــكمْ بأنــــــــــــوارى

وأُهْــدِيكُم لــنــــــــــا وَصْــلاَ

فقلــتُ : تبــــارك الرحمــن

أنتــــــمْ سيــدى المــوْلـــَى

فــيا عِــزِّى بكــــمْ كِفْــــــلاً

ويــا ســعْــدِى بكــمْ مَـوْلَــى

فَضَعْنــى خادِمــا مــــولاى

عـنــدك أرتــــجــى ظِـــــــلاَّ

عليــكَ الكــونُ يـــامـــولاى

والــرحـــمـــنُ قـــــد صــــلَّى

 

مقتطفة من قصيدة ” الرؤيا ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى