فـلا قــاعُُ لبـحــر النــــــور

و يـــزداد الجــــوَى عـنـدى

فـأشــدو ثــم أَتـــــــــــــرَنَّم

فـأنـطــقُ بالـصـلاة علـيـك

مــــن شــفـتَـىَّ و أُسـلِّــــمْ

فــإن فـاض اشتياقى صار

يَــفرى أضــلعى و الـلـــحمْ

فــإن هـامتْ بكـمُ روحـى

سكـنْتُ و كنت كــالأبكمْ !!

أُغَـيـَّبُ فى بحـــــار النور

كالغطــــاس تـحـت اليــمْ

و كـــل ميــاهِــــــهِ .. دُرَرُُ

تــفوق خـيال مـن يَـحْلُمْ

فـأذهل .. ثم أطفـو .. ثم

أقطع غـطـسـتى بالعَومْ

وَ مَنْ فى البحرِ ..مهما كان..

يـزعـم أنَّ لـــــه قَـــدَم !!!

وهــذى غــلـطـة العشــاق

مِــنْ زَهـوٍ بـهــمْ أو وهــمْ

فـلا قــاعُُ لبـحــر النــــــور

مــهــمــا قــال من يــزْعــمْ

بـلا شــطٍّ .. فــــلا يـنـجــو

الــذى لــمـيـاهــه أقـــدمْ

و مــا الـمـنـجـاة إلا فـــيـه

تــطـهـيــراً لــكل سـقــــمْ

وَ طـوبَى لـلذى يــسقـىَ

بـمـاء العـشـقِ أو يـُـطـعـَمْ

وَ مـنْ يـرْوَ .. وَ مَنْ يـشـبعْ

بــنــور ٍطـعـمـه بـلـســمْ !!

و كــل الـلــؤلــؤ الــــدرىُّ

و الــمـرجـان فـيـه حِكــمْ

وَ جــلَّ جـــلالُ خـالـقـــه

و عـزَّ ثـنـاء مــن أنــعَــــمْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَوْلِدْ – الرُشد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى