أَنَا الفَعَّـالُ فى خَـلْـقِى

أَنَا الفَعَّـالُ فى خَـلْـقِى … وَ لُـطْفِى

خَــفِــــىٌّ ظـــــاهِــــرٌ فـــى كـــلِّ شــــأنِ

أنـا الـرزّ اقُ وَ الوهــَّابُ … فـا مْــدُدْ

إلـــَّى يَــــــــداً فــــأمــــلأهـــا بِــمَــــنــِّى

أنـا الـتوّابُ و الهـادى ….فَمَـنْ زَلـَّـ

ـــتْ بـه الأقــــدامُ فـَـلـيَـدْعُ : أَجـِـرْنِــى

أنـا الغـفّـارُ … غَـافِـرُ كــلِّ ذَنـــْـبٍ

عَــفُـــوٌّ إنْ دَعَــوْتَ أنْ اعـْـــفُ عَـــنــّى

وَ كُــلُّ خَلائِــقِـى مِـنــِّى كــلامى

و كــل فِــعَـــالِـهـــمْ صـِــفَــتِــى بِـكَـوْنِى

تـــَجَـلـــِّـــيـَّـاتُـنـا مـِنــَّـا علـيـهـمْ

تُــدِيـــرُ أُمــــورَهُــــمْ مِــنْ كـــلِّ لــَــوْنِ

وَ مَـا مِـن نـملـــةٍ دَبــَّـتْ بِـأرضٍ

وَ لا فـــَـــــلَـــكٍ يـــــدور بِـــغـَــــيْــرِ وَزْنِ

وَ سُبحـانـى … أَنَـا الباقِى بِحَقِّ

فــــكــلُّ الــــكـــونِ أبـــــدأُه و أُفـــــنِى

فـسـبحانى … تَـنَــزَّهُ كلُّ شأنى

عَــنِ الأوصــافِ …مَـهْـمَــا قـــيل عــنىِّ

خَلَقْـتُ لِمَنْ أَطَـاعَ جِــنَانَ عَـدْنٍ

وَ مَنْ يـعْـــصِــى لَــه سَقَرِى وَ سِـــجْـنىَ

فَـمَــنْ رَامَ النــَّـعــيـمَ لهُ سلامٌ

وَ مَنْ خَــافَ الجـحــيـــمَ نَــجَـا بِــإِذْنـِــى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الأفضال ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى