نُورٌ تَجَلَّى مِـنْ صِـفَـاتِكَ أوجِدَتْ
منـه الخَـلائِـقُ كالظِـــلالِ وَأُودِعوا
بَلْ أنْتَ منك الكَونُ فيكَ وَمَا بِهِ
إلا صِـفاتُـــكَ فـى كَلامِـكَ أجْـمَـعُ
الـكونُ فـيـكَ وَ أيْنَـــمـا وَلَّوا رَأوا
سِــــراً جَــــلاهُ العَـارِفـونَ اللُّــمَّــعُ
حَــضَـراتُ أسْــمَــاءٍ وَ أسْــرارٌ بـهـا
وَالحَضرةُالعُظْمَى تُحِيطُ وَتَجْمَعُ
حَاشَاكَ مِــنْ وَصْـفِ البيانِ وَ إِنما
ذَاقُوا فَغَابوا فى الشُهُودِ فَمَا وَعَوْا
مـا أحْكَموا التبْيانَ فى سَكَرَاتِهِمْ
والعـــقلُ حَارَ فقــالَ مَـا لاَ يُسْـمَـعُ
مَـــنْ كَـانَ ذا عِـلْـمٍ بِـسِـرِّ حَـبيِبِـــه
لا يَهْـــتِـكُ الأسْـــتَارَ منه و يرفَـــعُ
مقتطفة من قصيدة ” الظـلال ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى