فإذا أتينـــاكــمْ بـــلا حــــــولٍ لنــا .:. و اللــهِ مـا نـَلـــقَى ســـوى الإغــــراقِ

فإذا أتينـــاكــمْ بـــلا حــــــولٍ لنــا

و اللــهِ مـا نـَلـــقَى ســـوى الإغــــراقِ

فى بحر جود العفوِ و الكرمِ الــذى

عَــــمَّ الجمـيـعَ .. و رحمـةِ الخــــلاَّق

هذا رجـــاءُ العبـــدِ فى ربٍّ لـــــه

منـــه و فـيــــه بل إلـيــهِ مـَســاقى

من أين أدفــع مهـرَكمْ و صـداقكمْ

و الـكـلُّ مِـلـكُ يمـيــــنكِ المِغــداقِ ؟؟

المـهرُ عنــدكِ كُلُّــه .. جـودى بـه

فضـــلاً علـى الفـقـــراء بالإنـفــــاقِ


فتبسـَّمتْ ليـلى .. و قـالتْ : عبدُنا

حقـاًّ .. فأمسـِكْ .. و اجـتـنبْ لِـنِفــاقى

و اعلمْ بأنــى ما طلبـــــتُ لمهـرنا

إلا الـــسـُمُــوَّ تـأدّبــــــاً بــرِواقــــى

فاحفظ لأسرارى .. و كن مترقبــاً

فيـضى .. وَ غنـى شاكـــراً أرزاقــى

و اصدحْ بشعرٍ أنت فيهِ مـُحــدَّثٌ

منى .. و هل منكمْ سوى الأوراقِ ؟؟


قلتُ : اسمحى .. و السـرُّ عهدٌ بـيـننا

و الـعـهـدُ محفــوظٌ بـــهِ ميـــثـاقـــى

قــد زاد حبــى للنـبـىِّ ” محمدٍ “

و القلبُ قـد فـاضــتْ به أشــواقـــى

هو صورةٌ من نـوركمْ .. و بصورتى

نــورٌ .. و مــعـراجٌ لـــه .. وَ مــــراقى ..

روحى وقـلبى و الفـؤادُ و مهـجـتى

و النــفـْـس و الأنـفـاس فى استـغراقِ

فى نــوره .. وجمالــه .. وكمالـه ..

وَ لـِطيـبـــهِ نـفــسٌ بهِ اسـتـنـشـــاقى

هو جنـتى .. و البعـد عنه مصيـبتى

نــارٌ .. بهــا قــــتـلى مـــــع الإحــراقِ ..

هلْ تسمحون بـحـبـهِ … و بمدحهِ !؟

جــــلَّ الـثـنَــــاءُ الحـــقُّ للخـــــلاَّقِ ..


قالتْ : لبـيبٌ أنت .. هــذا سـِرُّنـــا

كـنزُ الحـقـيــقـةِ فـيــهِ .. بالإحقـاقِ

ما يعرف المخلـوقُ قدرَ ” محـمدٍ “

أبداً .. و مـهـما يـرتــقى مـــن راقى !!

لو جــاء كل العـالميـن بمدحـــــهِ

مـــا قــــدَّروه بنــــــورهِ البــــــرَّاقِ ..

هو عبدُناَ .. و حبـيـبـُنا .. ما مثـلُه

فى الكــون مخلـــوق على الإطـــلاق

فامدح حبيباً لى .. وَ صلِّ على الذى

هــو رحمـتــى و هــــداى لـلآفــــاق

مقتطفة من قصيدة ” المهر ” – ديوان ” الطليق ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm