“ فــطــه ”  فـيكمُ

فـــــــــإنَّ “ محمـــداً ” عنـــــدى

لــــــــه جـــــــاه بديـــــوانى

إمـــــــــام الأنـبــيـــــــا .. لـــكن

بــــه خــــتـــــم لأزمـــــــانى

وَ مــــنْ دومــــاً يلــــــــــوذ بـــه

فــــــلا حــظٌّ لــشـيـطـــــــان

و مــــنـه الأنـبــــيــــــــــــا دُرَرِى

و يــــاقـوتـــى .. و مــرجـانى

و كــــل الأولـيــــــــــا مــــــنــــه

كـــأَيــــكٍ مــــنـه أغـصــــانى

و فـيــــه الـجــنـــــة الـعـظـمـى

لـــمــن يـتــــلو لـفــرقـــــانى

“ فـطـــه ”  فـيكـــــــمُ .. رمــــزُُ

لـغـفــــــرانى و إحـســـــانى

تـــأمَّـــلْ فــيــــه .. إن تَـعْـقِــــلْ

تــــرى نـــــــــوراً بــوجـــــدانِ

فـــــإنَّ “ الـمـصـطفى ” فـيكـمْ

بــــــه رِيـــِّى لـظـمـــــــــــــآن

بــــــــه الـمـحـــــراب لـــلأرواح

لا لـــعـبـيـــــــد حــرمـــــــانى

قــريــــب مـنـكمُ كــــالـــرمش

فــــى عـيـــــــنٍ و أجـفـــــــان

فـروح “ الـمـصـطـفى ” سـِرِّى

و مــكـتـبـتــى .. و خــزَّانـــــــى

أفـيــــض عـلـيـــــكمُ مــــنــــه

بــــأنـــوارى لــعـطـشـــــــــــان

و كــــلٌّ آخـــــــــــذُُ مــــــــنــه

بــتـقـديـــــــــرى و مـيـــــزانــى

لــــه وجــــه إلــــى الأكـــوان

أمــــا وجـــهـه الثــــــــــــانــــى

فـلى وحــدى .. لنــا عبــــدى

أصــــافـيـــــــه بـــإحـســــــانى

عليــــه صـــــلاتـنــــــا أبــــدا

و كــــل صــــــــلاة أ كــــوانــــى

 

مقتطفة من قصدة ” العهد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / صلاح الدين القوصى