يا مُحْيِىَ الموتَى

سبحـــــانــك اللّـهم أنت مُـهَـيْمـنٌ

فــوقَ القلوبِ و قـــدرةِ الأجسـادِ

سَجَدَتْ لـك الأكوانُ قَهْـــرًا سيدى

وَ سَجَدتُ حُبًّا..مُهْجَتى وَ سوادى

قد ضـــاق صدرى يا رحيمُ بِغَفْلتِى

وَحجـــــابُ قلبى قد أطال بُعادى

وَالروحُ مِنْ ضَعْفِتى وَ قِلَّــةِ حيلتى

عــاشَتْ على حُـزْنٍ وَ طُولِ حِدَادِ

يا مُحْيِىَ الموتَى…رَجَوْ تُكَ صَحْوةً

للقلبِ من نومى وَطُــولِ رُقَادِى

و امْنُنْ بِفَضْــلٍ مِنْ رِضـــاك تَكَرُّما

مِنْ نُـورِ مـعـرفـةٍ تُـنِـيــرُ فـؤادى

وَ أَدِمْ صـلاةً منــــك ساميـةً عـلى

نـــورِ القلـوب على مَـدَى الآمادِ

صلَّى عليــه الـلّـه مـا  تَــــالٍ تَـلَى

“حــادِ حَـدَا رَكْبــا بِبَطْنِ الوادى”

 

مقتطفة من قصيدة ” الحادى ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى