وَ لا تسمع الهمسَ فى حضرةٍ

بِسْمِ الحَىِّ العلِىِّ الكبيرْ

جلَّ وليسَ لهُ مِنْ وزيرْ

عزيزٌ وَ فرْدٌ عَلاَ فى سمَاه

لِكُلِّ الخلائقِ فهُوَ المُديرْ

وَ ليسَ لِحضْرتهِ منْتهىَ

وَ كُلُّ الوجودِ كطفْلٍ صغيرْ

وَ لا تسمع الهمسَ فى حضرةٍ

وَ خلْقٌ سجودٌ كظِلٍّ يسيرْ

وَسبْحانَ ربى عَلاَ قهْرُهُ

لَهُ البدْءُ ثمَّ إليهِ المصيرْ

وَما للخَلائقِ منْ سطْوَةٍ

وَلا فِى العيرِ وَ لا فى النفيرْ

فجَلَّ الإلهُ الذى شَأْنُهُ

عَلاَ كُلَّ عَقْلٍ حكيمٍ مُنيرْ

وَ كُلُّ الخَلائِقِ قَدْ سبَّحَتْ

فَطَوْعاً وَ كَرْهاً لربٍّ كبيرْ

تعالىَ بعِزَّتِهِ فى علاَهُ

وَ جَلَّ العظيمُ وَ جلَّ الكبيرْ

وَ أشْهَدُ أنَّ النَّبِىَّ الأمينَ

علَيهِ الصلاةُ البشيرُ النذيرْ

” مُحمَّداً ” الهادِىَ المصْطفَى

مِنَ الكوْنِ وَهُوَ السراجُ المنيرْ

عليهِ الصلاةُ و أزكى السَّلامِ

دواماً عَليْهِ كغَيْثٍ مَطيرْ

مقتطفة من قصيدة ” الأدب ” – ديوان ” الرفيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى