هــو الـرحـمــن .. جــلَّ جــلال ربـى
عــلا عــن كــل تـسـمـيـةٍ و وصــفِ
و مـا الأســمــاء .. إلا فــيــه رمـــز
و كل صفـاتـه .. كطــلاء ســقــف !!
تـرى منها الـقشورَ .. فأنتَ تدرى ..
و لا تـــدرى بـبـاطــنــه و جـــوف !!
هــو الــقــهــار .. لـكـن أى قـــهـــر
تـــرى حـتى بـزلـزالٍ .. و خَـسْـفِ !!
هــو الــرزاق .. لكـن كـيـف يـُجـرى
لنا الأرزاقَ مِـنْ قـَبْـضٍ و صَـرْفِ !!
هــو الـفــعــال .. لـكـن كـــل فــعـــل
له فى الكــون .. يُبْديه .. و يـُخفى !!
فـلا تــدرى .. أفعـل الـخلـق يـبـدو !!
و كـل فـعـالـهـم .. صــور بـزيــف !!
هو الشافى .. و لستَ ترى دواءاً !!
و لـيـس سـوى بـقـدرته .. سـيشـفى
خـذ الأسبـابَ .. و افـعــل مـا تـراه ..
و زد فى الحرص..و استمسك و أوفى
فـــلا و اللـــهِ لا يـُــجْــديــك نــفــعــا
و لا داءً دفــعـــتَ .. بـألــــف ألــــفِ
فــإن شـاء الكريـمُ .. رأيــتَ عـفــوا
بـلا سبـب .. و حتى النـارَ يُـطْــفى !!
تــعـالـى اللــه تــقــديــسـا و كـبـــرا
و عـزَّ عـن الـثـنـاء .. و كـلِّ وصـفِ
مقتطفة من قصيدة “أُوَحِّدْ” – بديوان “الرقيق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى