مِــنْ نــــورِ ذاتـِــك ربـَّـنـــــا أرجـو صلاةً .. مـــن مَــــدَدْ

يا ربُّ .. من نورٍ بَـدَا فـــى               

 ” قُـلْ هُــو اللَّــــهُ أَحَــــدْ “

مِــنْ نــــورِ ذاتـِــك ربـَّـنـــــا

أرجـو صلاةً .. مـــن مَــــدَدْ

بجـلالِ .. ربـِّى منتهـاهـا ..

بـســــمِ مـــولانــــا الأحــــــدْ

و كمـالــُهـا .. فـى منـتهــاهـا

سِــــــرُّ  أنـــوارِ الـــصـمـــــــدْ

و جمالُـهــا .. مِـنْ ذات نُورِ

اللَّــهِ .. تـَحرِقُ مَـن شَـهِــــدْ

و لِـكـُـلِّ مَـنْ صــلّـــى بـهــــا

أقــدامُ صِـدْقٍ ..  لا تـُـعـَـــدْ

فـى نــورِ قــــدْس اللـــــه ..

يبقـى بالـشـهادةِ .. منـفرد..

و مع “المَهـِيمِين”..الكرامِ

يـقومُ .. بـل فـيـهـم قـعــدْ !!

و تدور مُـسْرِعَـةً .. تــُغـَلـِّــفُ

كَـــوْنَ ربـِّــــى بـالــــمَـــــدَدْ

حـتـى المـلائــك .. خَلْفـهـا

تجرى .. عسى أنْ تـَتَّحِدْ !!

و الكونُ  يَشْربها ..  فَيُـشْـرِقُ

صـِــــدْقَ إيــمــــانٍ ..  وَ وِدْ

و يـُرَدِّدُ الـخَلْقُ .. فَـيُسْـقَــى

ســِـــــرَّ أنـــــــــوارِ الأَحَــــــدْ

فـتنـيـر روحًا .. بعـد قلبٍ ..

بـعـد سُــقـْـيـــا .. للجـــســـــد

فَـتُـفَـجِّـر الإيـمـانَ فـيـهـمْ ..

بل و تـُــرْجِـعُ مــن طــُــــرِدْ

حتى القلوب .. و كل روح

مَـن تــلا مــنـهــا .. سَـجَـــــدْ

فـتـُعِـيـد توحـيـدَ الـقلوب ..

كــيـــومِ أولِ مـــا شـَــهـِـــــدْ

و اللَّـهُ يقْـبَلُها .. فيضحك ..

لـلـمـُصـَلِّـــيــن  الــجُــــــــدُدْ

و رســولُ ربـى .. فـى رِضــا

لِلـَّــه شُكـرًا .. قـَــدْ سَجَـــــدْ

و يقولُ : بورك مَنْ تلاها ..

فـى جِـوارِى .. قـد قــَـعَــــدْ

فى خَـيْمَةِ الإيمانِ حَبْلى..

و هـى عـنــدى كـالوَتـَــدْ ..

و تـكـون بـيـنـى و المصلّى 

حَـبـْلَ نــــورٍ .. مـُـتـَّــقِـــدْ ..

فى العيـشِ.. والقبـرِ.. و فى

الأخرى..يكونُ من العُمَـدْ

إنَّــا قَــبـلـْــنـَـاهـــا .. فـَــأَبـــــ

ـــشـِرْ بالـجـوار .. و بالـمَـدَدْ

 

مقتطفة من قصيدة “الصَّمَدْ (المكيال)” – ديوان “الرَقيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com