إِنِّى..نَظَرْتُ إلى الدنيا..فلم أعرفْ |
فيها..سِوَى وَهْمٍ..يدورُ سَواقى!! |
ظِلٌّ بها..مثل السرابِ.. و بعضهم |
أَعمَى .. يسابقـهـم مع السُــبَّاقِ |
بلْ قِلَّةٌ هُمْ مؤمنون .. و غيرهمْ.. |
ساروا على كَــفْرٍ .. و شَــرِّ نِفَاقِ |
و ذهبتُ أنظرُ حِزْبَكُم..فوجدتُهم |
عدداً قليلاً .. فاز بالأخــلاقِ !! |
ما لِى و للدنيا!! و أين أنا بها!! |
و أنا المهاجرُ فيك..فى إطلاقِ!! |
أنا..ما عَرَفْتُ سِوَى الرسولِ.. ونورَه |
و النورُ أصلٌ فيك..فى إشراقِ |
ما لى.. وللدنيا..ولا الأخرى..أنا |
فى حُــبِّ نورِك .. جَـنَّةُ استغراقِ |
أنا .. ما رَجَوْتُ مِنَ الدنـيـا .. و لا |
الأخرى..سواكَ.. و عِزَّةِ الخلاَّقِ |
و العُمْرُ راحَ.. بِىَ انْقَضَى..و أنا بِهِ |
كالسِجْن .. بالأغــلالِ للأعناقِ |
ما يُبْتَغَى مِنِّى!! و جِسْمِىَ مَيِّتٌ!! |
ظَهْراً..وبَطْناً..بل يَدَاى..وساقى!! |
مقتطفة من قصيدة “مقدمة (الوفيق)” – ديوان “الوفيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي . www.alabd.com |