حَــادٍ حَــدَا رَكْـبـاً بِـبـطْـنِ الــــوَادِى
شُـدُّوا الـرِّحَــالَ إلـىَّ يــا عُــبَّـــادِى دنـيـا فَـنَـاءٍ .. فـاحْـذَروا مِنْ كَـيـدِها و جـنــودِ إبـلـيــسٍ مـن الحُــسَّـــادِ و ذَرُوا سِواىَ فـما الجِـنـانُ بنـعـمةٍ لمـنْ ابـتـغى وَجْـهَ الـكريمِ الهـادِى أنــا واسِـعٌ .. مِـنْ أىِّ بـــابٍ جِـئْـتُـمُ أكْـرَمْـتُ مَـنْ يَـسْعَى لـه و الغـادِى فأنا الإله .. و كلُّ ما فِى الكونِ مِـنْ فَـيْـضِ الـكريـمِ .. و مِـنْـحَـةُ الجـوّادِ فـأجـابَ أصحـابُ البصـائر والنُـهَى : لَـبَّـيْـكَ مـا نَـــادَى إلـيـــكَ مُـنـــادى الـسْـمـعُ .. و الطاعاتُ حُـبًـا وَ رِضًـا مِـنَّـا … و مـنْـك الحِـفْـظُ بـالإرشــادِ مـا نـبـتـغـى إلا رضـــاكَ مَـحَـبَّـــــةً فـامْـنُـنْ بِـفَـضْـلِـكَ لـلـطـريق بِـزَادِ فـأجـابَـهُـمْ : و أنـا الغَـنىُّ فأبشروا مــا خــابَ زُوَّارِى و لا قُــصَّـــــادى بَـادَلْـتُـكُـمْ حُـــبًّــا بِـحُــبٍّ أقْــــدَسٍ وَ جَـزَيـتـكُـمْ فَـضْـلاً جـمـيـلَ وِدادِى و جـعـلـتـكـمْ مِـنى كـنوزَ مـعـارفى و قـلــوبــكمْ عــنــدى مِـن الــــروَّادِ تَهْفُو إلى قُدْسِى تَطُوفُ وَ تَسْتَقِى وَ تَـعُــودُ فـى شَـوقٍ مـع الـعُــــوَّادِ فَـبِـنِـعْـمـةٍ مِـنِّـى وَ فَـضْـلٍ فافرحوا فَـعَـطَــاؤُنَـا جُـــودٌ بِـغَـيْـــرِ نَـفَـــــاد |
***** |
مقتطفة من قصيدة ” الحادى ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى |