” الله العاطي .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم “


الهادي هو الله تعالى لا شريك له .. ولكن ما يسري في قلبك من إيمان وحب لله تعالى .. إنما هو من سر نبوة ونور إيمان محمد صلى الله عليه وسلم .. فافهم الفرق بين المعنيين .. فإنه دقيق إلا على من استبصر بنور الله تعالى .

يروي الطبراني عن معاوية رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم ” إنما أنا مُبلغ والله يهدي ، وإنما أنا قاسم والله يعطي ” حديث حسن ،، فالعاطي هو الله .. والهادي هو الله جل شأنه .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبلغ والقاسم ..
يقول تعالي { وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله } ( التوبة – 74 ) .. فالرسول إذن يغني بفضل الله تعالى كما نصت الآية .

من كتاب قواعد الإيمان ” تهذيب النفس ” – باب الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ص 227