“الظاهر لابد أن يتفق مع الباطن”

الظاهر لابد أن يتفق مع الباطن احنا قلنا الحتة دي
في سير وفي سلوك وقلنا إن السلوك اللى يروح بيك ايه فين إلى الجنة السلوك اللى يروح بيك ايه إلى الجنة وهو اللى يوزن في الأعمال وهو اللى في الإخلاص والمخلصون (الناس هلكى إلا العالمون ، والعالمون هلكى إلا العاملون،والعاملون هلكى إلا المخلصون، والمخلصون على خطر عظيم) والرسول عليه الصلاة والسلام بيقول فيهم ده مقام الأبرار والجماعة الأبرار دول تعبانين اوي بيقول (لو دخل المؤمن جحر ضب لقيض الله له من ايه في معناه من ينكد عليه عيشته) ليه أصله بيدور عالإخلاص ويدور على الإخلاص ليه لأنه شايف الناس مع الله ، إنما المقربون مش شايف مع ربنا حد لا يهمه الناس ولا يهمه رضاهم ولا يهمه بعدهم ولا يهمه قربهم ولا يهمه حاجه بخصوصهم
فالمقربون درجة معندهمش درجة الإخلاص ، المقربون معندهمش/تجاوزوا عن حتة الإخلاص، أهل الأبرار داخلين في درجة معاتبة النفس ويشوفوا الإخلاص فين ويشوفوا دي و يشوفوا دي ، المقربون ارتقوا عن هذه الدرجة ..

كل الكلام اللى أنا بقوله لحضراتكم ده من القرآن لأن أدب القرآن أدب عالي وأدب المؤمن وأدب المسلم لكل حال من أحوال السلوك إلى الله سبحانه وتعالى أدب ، أنظروا حتى في الأنبياء ، امتى واحد منهم يدعو الله واحد منهم مايدعيش ربنا واحد منهم يسبح ربنا واحد منهم يعمل..مختلف الحال ولا كلهم زي بعض؟ ها مختلفين ليه؟
كل مقام إلى الله سبحانه وتعالى ، كل سلوك لك ، كل سير إلى الله لك..لك أدب مع الله تعالى، لك أدب مع الله سبحانه وتعالى. إنما في حتة أحب أضيفها ربنا سبحانه وتعالى بيحب خلقه ولما يأمرك بالأدب معه وبالرحمة معه وبالسير إليه يبقى لابد ان تسير إلى خلقه ، لما ربنا سبحانه وتعالى بيقول يا عبدي يعاتب العبد يقول له “جعت فلم تطعمني ، ووو مرضت فلم تعدني يقول له كيف تمرض ياربي وانت رب العالمين كيف تجوع وأنت رب العالمين..عارفين الحديث ده؟ يقوله قد مرض عبدي فلان ولو زرته لوجدتني عنده”، السيدة عائشة مش كانت بتتصدق وتطيب الصدقة وتقول “أعلم أنها تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير” مش كدة؟
ف خلق الله ، اللى بيعامل ربنا يعامل خلق الله ، عامل أولاد ربنا أستغفر الله ، (الخلق عيال الله) عاملهم (الخلق عيال الله) عاملهم بما يرضى الله سبحانه وتعالى ، ارحمهم، واحبابهم في الله..أليس الحب في الله؟ أنتم عارفين الحب في الله فضله ودرجته قد ايه عند الله ولا مش عارفين؟ وعلى منابر من نور يوم القيامة وإذا تصافح المسلم مع أخيه في الله بتتناثر الذنوب من بين أيديهم و الكلام الكبير اللى عارفينه ده،عارفينه حضراتكم مش كدة ولا إيه؟ طب هما عملوا إيه ؟ ماعملوش حاجة غير أن قلوبهم متجهة إلى الله حب في الله ، سير سير قلبي إلى الله سبحانه وتعالى..فربنا سبحانه وتعالى المؤدب مع الله مؤدب مع خلق الله ، حبك لخلق الله حبك لأهل الحضرة شفت نفسك أفضل منهم ضعت، لو شفت نفسك أفضل منهم ضعت، ضعت من جوة أنظر لباطنك..ف الظاهر والباطن لابد أن يكون الأتنين يتفقوا مع بعض…”

مقتطف من ” حديث الأربعاء 1418 هـ ” – لعبد اللـ÷ // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm