إنْ لم تفهمنى..فاسْتَمْسِكْ .. بالأدبِ.. و صُنْ قولَك عَنى!!

حتى..إنْ قلتَ”أبا جهلٍ”!!

و ذكرتَ”أبا لهبِ الفُرْنِ”!!

لأجبتك: ” آزرُ ” .. هو عمٌ 

“لخليلِ اللــهِ المؤتمـنِ “..

و”لنوحٍ”..إبنٌ..لم يؤمنْ..

لا بالطوفانِ .. و لا السُفُنِ!!

فالهادى .. ربُّك إنْ تعقلْ..

و الــلـــهُ .. بـنـــورٍ شـرَّفـنـى

لا بهِمَا..يُنقَصُ من قدْرى.. 

فالطهْرُ..بروحى.. و البدَنِ..

أنا..شرفٌ..للأهلِ..و قومى..

و بـذِكْـرى .. ربـى يرفـعُنى

أنا .. شرفٌ .. للأمةٍ جَمْعًا..

و الخلْقُ جميعًا .. يغبطُـنى

و بطُهْرى..يطْهُرُ مَنْ حولى..

بـل يطــهُرُ مَـن قد يلمسُنى

أَتظـــــنُّ بــآبــائى ســوءًا !!

و اللـهُ .. بقدسٍ طهـرَنى !!

فأُطــهِّــرُ أرجـاسَ الكـفــرِ ..

بـلا نـورٍ .. أبـدًا ينقُصُـنى ..

أنا..يطهُرُ بى..كونى جَمْعًا..

لا نجَسٌ أبدًا .. يمْسَسْنى ..

أتظـــنُّ بأبــوَىَّ .. بســوءٍ !!

و اللـهُ على الخَلْقِ رفَعنِى!!

أَوَ لــيس الـنــورُ بجبـهتــه !!

هو نورى فيه .. يُسابقُنى !!

“آمنةٌ”.. هى فى دنيـاها..

و الأخرى ..أَوْلى بالأمنِ..

أنا .. نورُ اللـه .. فهل يأتى

بالنورِ .. ظـــلامٌ يحْملُنى !!

إنْ لم تفهمنى..فاسْتَمْسِكْ ..

بالأدبِ.. و صُنْ قولَك عَنى!!

 

مقتطفة من قصيدة “آمنة النور (نور الميلاد)” – ديوان “المَفيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alabd.com