يـا أمَّـةَ ” طـه “.. بُـشْــــراكُــمْ

يا”جَـــدِّى”.. يـا سِـرَّ الـنورِ..
و يـا نـُـــورَ جـمـيـعِ الأكــوانْ
صـلَّى اللَّــــــه عليك و ســلَّـم
يــا صِــفـةَ الـلَّــــــهِ الــرحـمـنْ
أنـا أعـلـمُ أنـكـــــمُ المَـجْـلَى
لِـصـفـاتِ الـحـــقِّ الـرحـمــنْ
وَ بـقَـوْلـِك سـَطَّـــــرْتُ رُمــوزًا
وَ جَـعَـلْـتُ رُمــــوزِىَ إعـــلانْ
لـمْ أبــدًا أتــنـــــاولْ مــعـنـىً
يـَخْـرجُ عــنْ نـــــورِ الــقــرآنْ
بلْ مِنْ عينِ كـلامِــك ما قــد
شـــاهــدتُ بـنــــور الإيــقــانْ
يا “جدِّى”.. بل تَعْـــلَمُ أنى
مَــا إلاِّ  شَــــفَــةٌ  وَ  لِـــســـــــانْ
و لأنـت الآمــرُ  و النـاهـِــــى
فِـى لَـفْـظِـى بـعد الوجــدانْ
ما أكتُبُ ..إلا مـا ذُقْـــــتُ ..
وشَـاهَـدْتُ .. شُـهودًا لِعــيَـانْ
إنْ تُوحِ .. أُسَطِّـرْ مِنْ فـوْرى
أو تـأمـرْ .. صـُـغْـتُ الـتـبــيـانْ
و الباقِى .. هـو سِـرٌّ عنــــدى
و الــقــلــبُ لِــسِــرِّكَ خَـــــزَّانْ
إنْ تـَسْمَحْ .. أغرقتُ الأبْـحُرَ
أســـرارًا منـك كــبـركـــــانْ!!
يا”جدِّى”..فاقبلْ لى..فضلاً
مَــا سَــطَّــرَ قـــلــمٌ وَ يــــــدَانْ
هُـوَ وحْىٌ منـك .. وإمـلاءٌ ..
و الــنَـفْـثُ بــرَوْعٍ وَ جـَـــنَــانْ
واسمَحْ لِى عن سهوٍ عندى..
 أو خــطــــأٍ دون الـحــسـبـانْ
و اقبـلْ لِى مـولاىَ .. صـلاةً
مـِنْ كـــلِّ صـفـاتِ الـرحـمـنْ
تَـغْـمُـرُنَا جَــمـْعـًا فى الـدنـيـا
و  الــقـبْـرِ.. و عـنـد الـمـيـزانْ
و سـلامٌ .. لِكمالِكَ .. حتــى
تَــقْـبَــلَـنـى ضـِمْـنَ الجـيــرانْ
لأكــون خَـدِيــمَ الأحـــــباب
و فى قُـرْبى منكمْ .. سلطـانْ
يـَتَـنَــعـَّـمُ أحــبــابــى فــيــــهـا
و الأُمَّــــةُ إنْـــســًا أو جــــــــانْ
و يـقـولُ اللــَّـــهُ : قـَبــِلْـنـاهَــا
 بــِـصــلاةِ الـمَـلـِكِ الـحــنَّـانْ
يـا أمَّـةَ ” طـه “.. بُـشْــــراكُــمْ
بالـرحــمــةِ..بـعـد الــغــفــرانْ
حُـبُّـكُـمُ لحـبـيـبـى صـِـــدْقـــًا
مـَرْبـَحُكُـمْ مـِـنْ خـيـرِ جـِـنـانْ
فِردوسى..والخُلْدُ..وَعَدْنِى..
و نـعـيـمـى ..بـعـد الإحـسـانْ
هى لكمُ .. و برفـقـةِ “طــــه”
و عـلــيـكـمْ مـنـى الــرضــوانْ
*******

مقتطفة من قصيدة “صلوات الأعْلَى”- ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .

www.alkousy.com