العلم و الإدراك / الذوق و الشهود

يـا شـاِهـداً ظـلاً سـُجـُوداً كـلَّـهُ

إيَّــاكَ أعـْنِـى لا الـذى أعْــمـاه

يـا فـانـيـاً نـَفْـسـاً بِنُـورِ صِفَاتِـهِ

يَـا بـَاقـِيــاً جـَمـْعــَاً بِـمـَا أجـْـلاهُُ

مِنْكَ الحجابُ ونُورُ قُدْسِ جَلالِهِ

لـمـَّا صـَفَــى كَــدَرُ الـفُـــؤادِ رآهُ

فـانظُرْ بِعـَيْنِ بَصِيرةٍ و اشهَدْ له

ما ثَـمَّ حـَىٌّ فى الشهـودِ سـِوَاهُ

و اكْشِفْ مِنَ الآثَارِ بعضَ صفَاتِه

و افـهـَمْ مـِنَ الأسـماءِ ما سـَوَّاهُ

و اشْهَدْ فِعالَ القَهْرِ فى سُلْطَانِهِ

إ نْ كـُنْـتَ ذوَّاقــاً لِــمــاَ أجـــْلاهُ

ذُقْ مـِنْـهُ لُطْفـاً خَافِيـاً فى كَونِـهِ

و انـعـَمْ بـِلـُطـْفٍ ظَـاهــرٍ أبْــداه

مقتطفة من قصيدة “مرآة قلب” – ديوان “الأسير” – من شعر عبد اللـه// صلاح الدين القوصي


فرق بين العلم و الإدراك وبين الذوق والشهود، فإبليس كان عالما، ولم ينفعه علمه بل أرداه وأضله، والطريق إلى اللَّـه ذوق وإدراك و شهود لا يعرفهم إلا من ذاقهم، والكلام فيهم لا يُجدى.

والعلم بالعقل، والذوق بالقلب، والشهود بالبصيرة أو الروح.

ثم العلم الذي بالعقل علمان: علم منقول مكتوب تتعلمه وقد تنساه، وعلم موهوب من اللَّـه تعالى كما قال ” وعلَّمناه من لدنا علماً” … وهذا لا يُنْسى.

والعلم كله من اللَّـه، ولكن العلم باللّٰـه تعالى هو العزيز الغالى، وهى الحكمة العليا، يقول اللَّـه تعالى “واتَّقوا اللَّـه ويعلمكم اللَّـه”.

مقتطفة من كتاب “مقدمة أصول الوصول (الباب الأول)” – لعبد اللـه//صلاح الدين القوصي

www.alabd.com

www.attention.fm