الإخلاص

وهو صدق توجه النية إلى اللَّه تعالى مع حسن إتقان العمل، فيكون المؤمن علانيته كسره وسره كعلانيته  ، لا ينافق ولا يكذب ولا يرائى..،

 يقول تعالى فى الحديث القدسى ” الإخلاص سر من أسرارى أودعته قلب من أحببت من عبادى”،.

وهو الباب الأكبر والأعظم للخيرات كلها حتى وإن قلّ العمل..، وهو ثمرة اليقين باللَّه تعالى .. ، وهو ميزان الأعمال يوم القيامة فعلى قدر الإخلاص يكون الثواب بإذن اللَّه.

يقول تعالى فى سورة (النساء-١٤٦):﴿إلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ … ﴾
ويقول فى سورة (الزمر-٣): ﴿ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ … ﴾

ولا يكون الإخلاص إلا إذا حجبت الناس عن عينك ولم تر إلا اللَّه..  وقد قيل إن الإخلاص هو عدم رؤية الإخلاص  ، أى أن المخلص فى الحقيقة لا يرى نفسه مخلصا بل هو دائم الاتهام لنفسه  ، ودرجات الإخلاص لا نهاية لها ..  وأمراضه وعللَّه كثيرة .. ، والشرك الأصغر هو عدم الإخلاص الكامل..  ويحذرنا ﷺ فيقول ” اتقوا الشرك الأصغر” ويقول “إن الشرك ليسرى إلى القلب مثل دبيب النملة السوداء فى الليلة الظلماء على الصخرة الصماء” ..

مقتطفة من كتاب ” قواعد الإيمان (تهذيب النفس) – الباب السادس ص ۲ ۹٦” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي

www.alabd.com

www.attention.fm