“الأدب باب عالٍ من أبواب الإيمان .. له حال وذوق لا يدرى بهما إلاَّ من وفّقه اللَّه تعالى إليه ..”

فالأدب باب عالٍ من أبواب الإيمان .. له حال وذوق لا يدرى بهما إلاَّ من وفّقه اللَّه تعالى إليه ..

والقرآن الكريم.. وسنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد أوضحا للمسلمين قولا وعملا أدب المؤمنين مع اللَّه تعالى ومع خلقه فى كونه..

فالأدب مع اللَّه تعالى ليس له تعريف واحد ولا حدود محددة..،
وهو على العموم الالتزام بكل ما أمر اللَّه تعالى والابتعاد عن كل ما نهى عنه .. ،
وهو ألا يراك حيث نهاك .. وألا يفتقدك حيث أمرك..،
وهو الإخلاص له تعالى والخوف منه والرجاء فيه.. ،
وهو الشكر له على نعمه وصدق التسليم له والتوكل عليه.. ،
وهو مراعاة اللَّه تعالى فى كل مخلوق تتعامل معه ..
وهو الأدب مع كتابه وتدبره وتلاوته والإنصات إليه والذكر به ..،
وهو الأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وحبه وحب آل بيته وصحابته والصالحين والأدب معهم جميعا ..،
وهو حسن الاقتداء بسنة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قولا وعملا وحالا. ،
وهو حب عباد اللَّه .. ورحمتهم .. وحسن دعوتهم إلى الحق .. وصدق النصيحة لهم .. والتعاون معهم على البر والتقوى ..

فأنت ترى أن الأدب مع اللَّه تعالى هو عين الإسلام والإيمان ..، وركناه الأساسيان هما تربية نفسك فيما بينها وبين اللَّه بالعروج بها إلى مقامات الصديقين. وتربيتها فيما بينها وبين الخلق بإعطاء كل ذى حق حقه.”

مقتطفة من كتاب ” قواعد الإيمان (تهذيب النفس) – الباب السابع” – لعبد اللـه//صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm